رصد نشاط تكتوني ملحوظ في المنطقة المحيطة على السدين ووقوع زلزال جديد
رصد : الجمهورية نيوز
مع تزايد النشاط الزلزالي في منطقة القرن الإفريقي، تتزايد المخاوف بشأن الآثار المحتملة على سدي النهضة في إثيوبيا والروصيرص في السودان.
أفادت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية في السودان برصد نشاط تكتوني ملحوظ في المناطق المحيطة بالسدين، مما قد ينتج عنه عواقب خطيرة إذا استمر هذا النشاط بنفس الوتيرة أو تفاقم.
حيث تعرضت إثيوبيا في الساعات الأولى من صباح السبت لزلزال بقوة 5.5 درجة وفقًا لمقياس ريختر، ضرب منطقة شرق العاصمة أديس أبابا، وسجل الزلزال على عمق 10 كيلومترات، مما زاد من تأثيره على سطح الأرض.
لم يكن هذا الزلزال حدثًا منفردًا، إذ شهدت البلاد سلسلة من الهزات الأرضية خلال الأيام الماضية، بما في ذلك زلزال بقوة 5.8 درجة، ما أدى إلى عمليات إجلاء واسعة وتحذيرات من الحكومة بشأن زيادة وتيرة الزلازل وخطورتها.
وحسب الهيئة السودانية للأبحاث الجيولوجية، فإن النشاط الزلزالي المتزايد قد يضيف ضغطًا على البنية التحتية للسدين. كما أشارت الهيئة إلى أن بحيرة سد الروصيرص تبرز سلوكًا زلزاليًا مرتبطًا بظاهرة “الزلازل الناتجة عن الخزانات”، حيث تتسبب البحيرات الصناعية الكبيرة في تغييرات في البيئة التكتونية ونظم الفوالق المحيطة بها.
سد النهضة الإثيوبي، الواقع على بُعد نحو 20 كيلومترًا من الحدود السودانية، يحتجز وراءه بحيرة ضخمة بسعة 74 مليار متر مكعب تمتد على مساحة 1800 كيلومتر. أي تهديد لسلامة هذا السد قد يؤدي إلى كارثة إنسانية وبيئية واسعة النطاق.
وقد نبهت الهيئة السودانية إلى أن استمرار النشاط التكتوني في المنطقة، خاصة في غياب تدابير احترازية ملائمة، قد يؤدي إلى آثار كارثية على السدين. كما حذرت من أن أي زلزال متوسط أو قوي قد يتسبب في تشققات أو تصدعات خطيرة في هيكل السدين، مما قد يعرض الملايين في السودان وإثيوبيا لخطر الفيضانات.