أعلنت تنسيقية أبناء بني هلبا بالسودان الإعلان عن حلف الكرامة بمشاركة عدد كبير من التنسيقيات حيث يؤسس الميثاق لدعم القوات المسلحة في معركة الكرامة.
وتم الإعلان عنه خلال مؤتمر صحفي عقدته تنسيقية بني هلبا اليوم ببرج الضمان الاجتماعي بحاضرة ولاية البحر الأحمر مدينه بورتسودان.
وأكد ميثاق الكرامة على أن الحرب التي اشعلتها مليشيا الدعم السريع في السودان والتي قضت على الأخضر واليابس وشردت سكانه بين لاجيء ونازح ومفقود وجريح وأسير وقتلت أبناءه ، تتطلب سعياً جاداً وعزيمة قوية وجهود صادقة ، وبما أن الشعب السوداني يتعرض لمؤامرة كبيرة استهداف داخلي وخارجي مسنود من جهات عديدة إقليمية ودولية تريد تمزيقه وتفتيت وحدته والقضاء على موروثاته الثقافية وعلاقاته الإجتماعية تهديداً وجوديا.
ولما كانت التنسيقيات والكيانات والمقاومة الشعبية الوليد الشرعي من رحم هذه الأزمة وإنطلاقاً من ذلك تكونت عدد من التنسيقيات الخاصة بالقبائل والكيانات المختلفة هدفها إسناد ودعم القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى وحركات الكفاح المسلح لدحر وحسم التمرد الغاشم وحلفائه الظاهرين والمستترين ، وتطويراً للأداء وتعجيلا لحسم المعركة بما يحقق مصلحة الوطن وتلافي آثار خطاب الكراهية الذي إستخدمه الأعداء سلاحاً لتفكيك البلاد.
وحتى تتوحد الجهود ويقوى العود ويصيب الرمي جاء التفكير في تكوين تحالف جامع للتوحيد.
وقال بابكر حمدين رئيس تنسيقية أبناء بني هلبا بالسودان، أن هذا التحالف المكون من التنسيقيات والكيانات الموقعة على ميثاقه الملتزمة بأهدافه وهو جسم مفتوح لكل أهل السودان ممن يرتضون به وينضمون اليه ويعملون وفق أهدافه.
دعم ومساندة ومناصرة القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى وحركات الكفاح والمقاومة الشعبية، وتوحيد التنسيقيات والكيانات في جسم وطني واحد، والعمل على بناء عقد اجتماعي يزيل التباغض والكراهية والغبن بين أهل السودان.
وأضاف سيادته أن المباديء العامة تشتمل على الإعتراف بحكومة البلاد الحالية ومناصرة جيشها وقواتها النظامية الأخرى، والإصطفاف الوطني لحماية الدولة السودانية وجبهتها الداخلية من مخاطر العمالة والإحتراب والأطماع الداخلية والخارجية وصيانة السيادة الوطنية والمحافظة على وحدة السودان أرضاً وشعباً بحدوده الجغرافية المعترف بها دوليا.
و المحافظة على الوحدة الوطنية السودانية ذات التنوع الثقافي والديني والإرث التاريخي التليد الذي يعلي قيمة الوطن ويدعوا أهل السودان للإلتفاف حول مؤسساته الداعمة للحكومة والدولة، وتحقيق مبدأ العدالة والمساواة بين مكونات المجتمع السوداني وفق مباديء وقيم وحقوق وواجبات المواطنة ومبدأ حقوق الإنسان، والإقرار بمبدأ التداول السلمي للسلطة والإعتراف بالسلطات الثلاثة التنفيذية والتشريعية والقضائية، تأكيدا لحرية الصحافة والإعلام وإتاحة الفرص لجميع الأراء في إطار القانون، والحفاظ على الهوية السودانية ذات الطابع العربي والأفريقي والتي تشكل ملامح وطننا الحبيب وتعزيز الولاء له وتعظيم ورفع الحس الوطني.
