تبقي 24 ساعة من “مهلة” الــ.ـدعم .. لتسيلم الفاشر والمشتركة تتوعد بتحطيم قواتها على أسوار المدينة
الفاشر : الجمهورية نيوز
تبقت 24 ساعة من أصل 48 على أول تهديد رسمي يصدر من قوات الدعم السريع باجتياح مدينة الفاشر في حال لم يستسلم الجيش والقوات المتحالفة معه، في حرب دامية تحرق عاصمة دارفور منذ مايو 2024.
وبينما ترزح الفاشر تحت وطأة القصف المدفعي اليومي لقوات الدعم السريع على المنشآت المدنية ومخيمات النازحين، مع انحسار الاشتباكات المباشرة، تشتعل المعارك في الصحراء على الحدود الثلاثية بين السودان وليبيا وتشاد، من أجل فتح طرق الإمداد وغلقها بالنسبة للجانبين، لتمهد نتائجها الطريق إلى الفاشر.
ومع خطر داهم قد يواجه الفاشر نسبة إلى تقارير صحفية تتحدث عن وصول قوافل إمدادات عسكرية قادمة من ليبيا لصالح قوات الدعم السريع، قللت القوة المشتركة من جهتها، مما أسمته قوات الدعم السريع المُهلة لانسحاب جميع المسلحين من المدينة، متوعدة بتحطيمها على بوابات المدينة.
وقال المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة، أحمد حسين مصطفى، في بيان عسكري، بأن قواته على أهبة الاستعداد لمواجهة “أي محاولة جديدة من قبل قوات الدعم السريع للاقتراب من عاصمة شمال دارفور”.
وأمس أعلنت قوات الدعم السريع، إمهال الجيش السوداني وحلفاؤه من الحركات وكافة المسلحين في مدينة الفاشر 48 ساعة تنتهي ظهر الأربعاء بالانسحاب من المدينة وتسليم السلاح.
وشدد مصطفى قائلًا إن “قواتنا المشتركة لحركات الكفاح المسلح والجيش والمقاومة الشعبية في الفاشر على أهبة الاستعداد لمواجهة أي محاولة جديدة للاقتراب من الفاشر وسنواجه العدو بقوة وحسم لا رحمة فيه”.
ووصف مهلة الـ48 ساعة التي أعلنتها قوات الدعم السريع بالمحاولة اليائسة للهروب من حقيقة ما أسماه فشلها المستمر وعجزها الميداني عن تحقيق أي تقدم يذكر لأكثر من عام.
وأضاف “حاولت المليشيا الغاشمة اقتحام الفاشر والسيطرة عليها حيث شنت أكثر من 170 هجوماً مسلحاً تم سحقها جميعاً في أسوار الفاشر والقضاء على قوتها الصلبة لتخرج منهزمة أمام صمود قواتنا الباسلة وإرادة أهل المدينة الصامدين”.
وبحسب مصطفى فإن القوة المشتركة تمكنت من القضاء على أكثر من 15 ألف جندي تابع للدعم السريع على رأسهم قادة القوات اثناء محاولاتهم الهجوم على الفاشر.
من ناحية أخرى، اتهم المتحدث العسكري دولة الإمارات العربية بتسخير جميع إمكانياتها لقوات الدعم السريع بتوفير أحدث الأسلحة من الطائرات المسيّرة الاستراتجية والمدافع الحديثة، علاوة على الخبراء العسكريين والمرتزقة من دول افريقيا وأمريكا الجنوبية وشرق أوروبا.
ونوه إلى أن المرتزقة الأجانب الذين قتلوا في مدينة الفاشر تجاوز الـ300 قتيل أغلبهم من دولة كولمبيا.
وأفاد بأن قوات الدعم السريع بعد تكبدها خسائر فادحة وفقدانها قدرتها على الاقتراب من أسوار الفاشر، لجأت للقصف المتعمد الذي يستهدف النساء والاطفال في مخيمات زمزم ونيفاشا والأحياء السكنية.
وتشهد الفاشر منذ مايو الماضي، معارك عنيفة بين الجيش السوداني وحلفاؤه من الحركات المسلحة تسببت في قتل اعداد كبيرة من المدنيين وتشريد اكثر من 500 الف.
وتسعى قوات الدّعم السريع للسيطرة على العاصمة التاريخية لإقليم دارفور كآخر معاقل السلطة المركزية في إقليم دارفور، حيث تسيطر القوات على ولايات شرق وجنوب وغرب ووسط دارفور.