قال تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)
بيان
يتقدم المجلس الاعلى لعموم قبائل الكواهلة بكل الفخر والاعتزاز للشعب السوداني الأبي الصابر الصامد وللقوات المسلحة والقوات النظامية والمستنفرين والأجهزة المساندة البواسل بالنصر المبين الذي حققوه بدمائهم الطاهرة وتضحياتهم الجليلة بتحرير القصر الجمهوري رمز السيادة والكرامة.
وتبعث قيادة المجلس إلى الشعب السوداني الأبي وقواته المسلحة الباسلة ، المنتصرة ، باحر التبريكات، ، وإلى أرواح الأبطال التي لا تعرف الانكسار.
أن تحرير رمز وعنوان السيادة الوطنية يمثل نقطة فارقة في معركة الكرامة بالنصر العظيم .
هذا الانتصار يأتي كرسالة للعالم أجمع أن السودان لا ينحني، وأن إرادة شعبه وجيشه لا تقهر وانها أقوى من أي مؤامرة أو عدوان إقليمي أو الدولي.
لقد استطاعت القوات المسلحة والقوة المشتركة والقوات النظامية الاخري أن تثبت مجدداً كفاءتها العالية وشجاعتها الفائقة، وتخوض أعقد معارك المدن في المساحات الضيقة وبين انتشار القناصة المدججين بالخيانة والغدر.
إن معركة تحرير القصر لم تكن مجرد معركة عسكرية، بل كانت ملحمة وطنية جسدت فيها قواتنا المسلحة تكتيكات عسكرية عالية الاحترافية تدرس في كبرى الكليات الحربية، مما يعكس عظمة الجيش والقوة المشتركة في ميادين القتال.
إن تحرير القصر الجمهوري يعني استعادة العاصمة السودانية الخرطوم من براثن المليشيات المتمردة، وإسقاط رمز تمردها على سيادة الوطن. هذا الإنجاز يعيد الأمل لكل أبناء وبنات السودان ويؤكد أن الوطن باقٍ ومحمي برجاله الشجعان، وأن أيادي الغدر لا يمكن أن تنتصر على الحق مهما طال الزمن.
نبارك للقوات المسلحة والقوة المشتركة والقوات النظامية الاخري، التي أثبتت جدارتها في الذود عن حياض الوطن، ونوجه تحية إجلال وفخر لكل ضابط وضباط صف وجنود هذه القوات التي كانت في قلب المعركة، ولكل مقاتل لم يعرف اليأس طريقاً إلى قلبه لقد كنتم السد المنيع في وجه الغدر، وأعدتم الكرامة لكل سوداني وسودانية.
كما نتوجه بالتحية أيضًا لشعبنا السوداني العظيم، الذي كان السند الحقيقي والداعم للقوات المسلحة والقوة المشتركة في هذه المعركة المصيرية. لقد قدم الشعب السوداني نموذجاً في الصبر والثبات والوحدة، وأثبت أن إرادة الشعوب لا تُهزم.
إن هذا النصر يمثل بداية لمسار نؤكد فيه أن السودان سينهض قوياً موحداً شامخاً وعلينا جميعاً أن نتكاتف من أجل إعادة بناء الوطن، وإعمار ما دمرته الحرب، والعمل على تعزيز قيم الوحدة والسلام والتي يقف مجلس الكواهلة على قمتها عبر مبادراته المجتمعية.
ختاماً
يجدد المجلس الأعلى للكواهلة العهد بأن نبقى صفاً واحداً خلف القوات المسلحة والقوة المشتركة والقوات النظامية الاخري لحماية الوطن من أي تهديد داخلي أو خارجي.
الجنة لشهدائنا الابرار
عاجل الشفاء للجرحي والمصابين
والله اكبر ولا نأمن أعين الجبناء
كمال صالح الكاهلي
رئيس المجلس الأعلى لقبائل الكواهلة
الجمعة الموافق 21 مارس 2025
