شيخ الامين … شيخ الجكسى
متابعة / الجمهورية نيوز

الوان الحياة – بقلم صلاح عمر الشيخ
شيخ الامين … شيخ الجكسى
ابيض : عام الفين كنت اعمل فى مجلة زهرة الخليج التى تصدر من ابوظبى مراسلا من الخرطوم بعد عودتى من الاغتراب للسودان وكنت قبلها اعمل مع مجلة كل الاسرة وتصدر من الشارقة التى يدير تحريرها دكتور طلال طعمة وهو صحفى لبنانى شاطر ثم انتقل الى مجلة زهرة الخليج مديرا للتحرير فطلب منى ان انتقل معه الى اننى فى ذلك الوقت كان لابد ان اعود للسودان ولذلك راى ان اراسل المجلة من السودان ولانى قد حققت نجاحات كبيرة معه فى كل الاسرة كان مصرا على استمرار العمل معه .
الشاهد تحمست للعمل معه ولانى اعرف طريقة تفكيره ونوع المواد التى يحبها وهى المثيرة للجدل منها خلفيات السودانى الذى عاش فى اليمن واتهم بعدد كبير من الجرائم وسمى بسفاح الجامعة وذلك السودانى الذى تزوج اربعة نساء يعشن معه فى بيت واحد وهورقيق الحال ورغم ذلك يعيش فى سعادة , هذه انواع القضايا المطلوبة .
ولذلك كنت ابحث عن القضايا المثيرة للجدل منها سمعت عن شيخ شاب ظهر حديثا حيرانه من الشباب المتعلمين والميسورى الحال وعلمت ايضا ان من اصدقائه المقربين ابن عمى فريد علوان ولان طريقته الصوفية مكاشفيه وشيخه هو ود العجوز ونحن اصلا قادرية مكاشفية وجدودنا من قادتها وتربطنا بود العجوز رحمه الله علاقة نسب وقرابة تحمست جدا للقاء ولعل ابرز ما جذبنى للقاء شيخ الامين هو القول المتدوال عند الشباب ان { حيرانه جكسى ومحايته ببسى }
وبالفعل ذهبت الى مسيده فى امدرمان وحضرت الذكر وقد سهل لى ابنى لقاء الخليفة مرتضى رحمه الله وعدد كبير من الحيران وللاسف لم يكن شيخ الامين موجودا ولكنه كان حاضرا معنا فى اعتقاد حيرانه به وحماسهم وقناعتهم بكل مايدور فى المسيد كان الذكر مكتظا بالشباب الذين يلبسون المرقوعة والجلابية الخضراء المزينة باللون الاحمر وهو شعار القادرية المكاشفية ولانهم فى الذكر سواسية الا انهم من خلال اللقاء ظهرتباين المستويات بين العربات الفارهة والقادمين على الارجل بالطبع ليس كلهم من الاغنياء ولكن جلهم شباب ويبدو ان هذا هدفه الذى حققه ان يجمع حوله الشباب .
حينما نشرت التحقيق استخدمنا العناوين المثيرة مثل { دراويش خمسة نجوم } { وحيرانه جكسى ومحايته ببسى } التحقيق اثار ضجة واسعة جدا وانتشر بشكل كبير . شيخ اليوم لم ينسى ذلك الحوار وظل يذكره كلما سئل عن انه شيخ الجكسى فيذكر سبب انتشار الاسم .
واليوم تدور الايام ونلتقى مرة اخرى فى منصة اصداء سودانية وتجرى معه زمليتنا الشاعرة المثيرة للجدل مثله داليا الياس ويعود نفس السؤال بعد ربع قرن انت { شيخ الجكسى ] الحوار كان مثيرا جدا لكنه اجاب على كل الاسئلة الصعبة .
الا ان موقفه اثناء الحرب وتكيته التى ظلت مفتوحة لاكثر من 800 يوم ثلاثة وجبات وايواء ودواء ستغطى على اى اسئلة مثيرة ما فعله فى الحرب جعله بطل قومى وكشيخ صفوى ادى واجبه باقتدار نسال الله ان تكون فى ميزان حسناته

