السر القصاص يكتب .. كمل جميلك السيد الرئيس 

والقرارات الأخيرة التى أقامت الدنيا للرئيس الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ، أحدثت ضجة كبرى لأنها خاطبت قضايا الشارع وأخذت حق المبادرة في تطبيع الحياة المدينة وتشجيع العودة الطوعية بولاية الخرطوم.

 

والقرارات التى لاقت استحسان الجميع ، كانت تحمل ثلاث محاور ، أولها الامن والخدمات وتحديد أماكن الوزارت والأخير أمر بالغ الأهمية لكنه لم يجد حظه من الاهتمام لأن الناس يحتاجون للأمن الآن ، ولكن القرار بتحديد اماكن الوزرات قرار يمكن أن يأخذ العاصمة القومية إلى نقطة جديدة ، وعلى مر العهود السابقة كان الحديث عن ضرورة إخلاء شارع النيل بالخرطوم من الوزارات والمؤسسات الحكومية وهو أمر لمن يكن هين من واقع التعقيدات التي تصاحب متخذي القرار ، فهل يعني قرار البرهان فعليا نقل مقرات الوزارت وتجميعها في نقاط بالمدن الثلاث ؟ وهل تملك الحكومة مجمعات يمكن أن تنقل إليها الوزارت ؟

 

في بورتسودان استحدثت الحكومة مجمعا للوزرات بسلالاب ضم مظعم الوزرات وادي دوره كما يجب وفق ظروف ومقتضيات الحرب وجهود تلافيها .

 

قرارات الرئيس الاخيرة شجاعة وكبيرة من حيث التوقيت والظروف الماسة لها .

ولكن هناك أمر في غاية الأهمية يتطلب أيضا قراراً سيادياً من البرهان وهو موضوع العودة الطوعية ، إذ تقطعت السبل باللاجئين والنازحين في بلود بعيدة ، وواجب الدولة والساعة أن تعيدهم إلى أوطانهم فهم الضامن للأمن والاستقرار ، فالمنازل الفارغة هي التى تغرى الشفشافة ، وغيابهم غياب للخدمات وغياب لجهدهم الشعبي في تعمير ما يمكن تعميره .

 

لذا فإنني اقترح أن يتولى رئيس مجلس السيادة الاشراف على هيئة وطنية شاملة تضم رجال الأعمال وديوان الزكاة والشؤون الاجتماعية ومنظومة الصناعات الدفاعية والمؤسسة التعاونية الوطنية بالقوات المسلحة وصندوق الضمان الاجتماعي والشركة السودانية للموارد المعدنية والنفط وأصحاب البصات السفيرة ومدير المعابر والحدود والجمارك والمخابرات والمقاومة الشعبية لتتولى تسير رحلات مستمرة من الولايات الى الخرطوم وبمشاركة رمزية من العائدين ، حتى من خارج البلاد وبذلك يكون الرئيس اكمل قراراته الاخير بقرار كبير ينتظره كل العالقين خارج الحدود .

 

عودة اللاجئين تعني ضمان الأمن القومي وتعني إعادة الإعمار فعليا وتعني حراسة الاحياء وتعميرها ونظافتها وفتح شريان المبادرات فيها .

 

السيد الرئيس من المبادرات الكبيرة ما قام به السلطان حسن برقة في نقل العائدين عبر السكة حديد نحو الخرطوم ودون ذلك ما يقوم به ابن بحري البار الأستاذ سعد بابكر رئيس مجموعة تاركو وغيرهم من أبناء الوطن الاوفياء وغير ذلك من مبادرات ديوان الزكاة وحركة العدل والمساواة التى سيرت العشرات من البصات نحو الإقليم الأوسط فحققت ربط الجهاد والإعمار لهم التحية ، لتتولى إشرافية العودة الطوعية تكريمهم وتكريم المبادرات النظيرة وتشجيع المبادرة لدى قطاعات المجتمع .

 

 

السيد الرئيس كمل جميلك كمله .

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا