زادنا في بحر ابيض .. “قمر الأنبياء” والمشروعات الكبرى
السر القصاص - الجمهورية نيوز

زادنا في بحر ابيض .. “قمر الأنبياء” والمشروعات الكبرى
الزيارة التى قام بها وفد كبير من شركة زادنا العالمية إلى ولاية النيل الأبيض صرة الإقليم الأوسط ورئة كردفان تعتبر الأبرز من حيث التوقيت والمواعيد والظروف و التصاريف !
حيث إستقبل الفريق الركن قمر الدين محمد فضل المولى والي ولاية النيل الأبيض بمدخل مدينة الكوه بمحلية القطينه وفد شركة زادنا للأنشطة المتعددة الزائر للولاية بقيادة الدكتور عمر عوض مساعد المدير العام للشركة بهدف التباحث للدخول في شراكات زراعية بعدد من المشاريع الزراعية بالولاية الي جانب إنفاذ مشروعات خدمية مختلفة بجميع محليات الولاية

ولايمكن الحديث عن مشروعات كبرى في النيل الابيض ولا نتحدث عن مشروع الملاحة الزراعي وهو المشروع الذى ولو قدر له العمل فسيكون بمثابة مشروع الجزيرة 2
وبالتالي الزيارة التى قام بها الوفد للبيارة الرئيسية لمشروع الملاحه الزراعي تعتبر مدخل مفتاحي للبحث عن المشروعات ذات الجدوى الاقتصادية وصاحبة الأثر الاجتماعي المتوقع حيث يتوقع أن يستوعب المشروع أكثر من مليون عامل. بواقع تغطية لـ عدد 270 الف أسرة مستفيدة ، إذا علمنا أن عدد سكان ولاية النيل الأبيض لايتجاوز الثلاثة ملايين نسمة منذ آخر تعداد سكاني ،فلك أن تتخيل حجم وجدوى المشروع .
وفي السياق نفسه استعرضت المهندس وصال الشيخ فرح الوزير المكلف لوزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بالنيل الأبيض إمكانيات الولاية الزراعية لوفد الشركة خاصة المشروعات الزراعية بطول الشريط النيلي و التي خرجت من دائرة الإستثمار
والقول ما قاله رئيس وفد شركة زادنا العالمية الدكتور عمر عوض مساعد المدير العام لشركة زادنا حيث أكد أنه الزيارة تهدف إلى التعرف على الإمكانيات الزراعية من أجل قيام شراكة استراتيجيه مع الولاية أسوة بتجربة الشركة في ولاية نهر النيل والولايات الأخرى وهذا هو مربط الفرس ، إذ تاخرت النيل الابيض في مجال الطرق والمرافق العامة خاصة الميناء البري والبنية التحتية الاستثمارية في الجوانب الخدمية كالفنادق والمولات والأسواق الحديثة .

ولتحقيق هذه الرؤية الاقتصادية وقعت حكومة ولاية النيل الأبيض مع شركة زادنا للأنشطة المتعددة على مذكرة تفاهم للدخول في شراكات استثمارية بالنيل الأبيض في عدد من المجالات وذلك بحضور الفريق الركن قمر الدين محمد فضل المولى والي ولاية النيل الأبيض حيث وقع انابة عن حكومة الولاية الاستاذه فاطمة الحاج الطيب وزير المالية والاقتصاد والقوى العاملة وعن شركة زادنا الدكتور عمر عوض مساعد المدير العام للشركة
والي النيل الأبيض والذى بدأ عهده بصورة سلسلة بعيدة عن المناكفات والتمترسات والمعارك الهوائية التى أبعدت النيل عن جادة الطريق ، طريق التنمية المستدامة والفاعلة ، حيث قال إن توقيع مذكرة التفاهم مع شركة زادنا سينقل الولاية لمرحلة جديدة للتنمية الاقتصادية المستدامة وأضاف أن شركة زادنا ستكون شريك أصيل مع حكومة الولاية للدخول في عدد من المشروعات الاستثمارية خاصة في المشروعات الجاهزة للاستثمار في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية و الصناعة والبنى التحتية والمعادن بالإضافة للميزات والإمكانيات التي تتمتع بها الولاية من حيث الموقع الجغرافي وتوفير مدخلات الإنتاج
بيد أن الأمر ينبغي أن تصحبه ترتيبات فيما يلي وضع خطة استراتيجية وترتيب الأولويات في تنفيذ المشروعات بالتركيز على الاستثمار الزراعي لاسيما وان الولاية تمتلك مشروعات جاهزه للاستثمار الزراعي ولديها ميزات للتنوع في المحاصيل المختلفة مع الإشارة الى أهمية الدخول فيإستثمارات البنى التحتية لربط مناطق الإنتاج بمناطق الاستهلاك .
دخول شركة زادنا العالمية في مشروعات استثمارية مع شركة زادنا ينبغي أن يتم وفق خطة عمل و مصفوفه للتنفيذ وضرورة تلافي أخطاء المشروعات التى نفذتها زادنا في نهر النيل والجزيرة والاستفادة من الإضرابات في هذا المشروعات .
وما يثلج الصدر أن رئيس وفد شركة زادنا أمن على أهمية عمل محفظة تمويلية للتشغيل مشيرا الى ان الاولوية ستكون للمشروعات الزراعية وتعهد سيادته بنقل تجربة ولاية نهر النيل الي ولاية النيل الأبيض ، وهي خطوة تنم عن فهم لمشكلات المشروعات الكبرى ، حيث يعد التمويل والإيفاء بالالتزامات في ظل تقلب الاسعار خاصة صرف العملات الأجنبية مقابل الجنية ، واستقرار الحكومات الولائية ، أمور بالغة الأهمية وقد تكون القشة التى ستقصم ظهر المشروعات ..
رؤية وفلسفة وخطة عمل مثل هذه المشروعات بعد مباركة حكومة الولاية يقع ضمن صميم عمل وزارة المالية بالولاية ، وهنا لابد من الإشادة بالاستاذه فاطمة الحاج الطيب وزيرة المالية وهي تخطو خطوات واسعة وملموسة في نقل اقتصاد بحر ابيض من اقتصاد يقوم على تمويل الحرب ، إلى اقتصاد يقوم على الاستثمار وإحداث التنمية والإعمار بعد عسر أصاب ولايتنا جراء التمرد الغاشم المدحور .
وفي هذا قالت الوزيرة فاطمة ان الولاية تعلق آمال عراض على الشراكة مع شركة زادنا لتحقيق التنمية المستدامة ،وقالت إن النيل الأبيض تملك كل مقومات الاستثمار و ان الاولوية في هذه المرحلة هو الاستثمار في مشروع الملاحه الزراعي و أعلنت عن التزام حكومة الولاية بتقديم التسهيلات اللازمة للمستثمرين بالولاية .
ولتنزيل هذه الرؤية الطموحة الاستثمار ، قام والي النيل الأبيض وعدد من أعضاء حكومته ووفد شركة زادنا بزيارات ميدانية لعدد من المشروعات الاستثمارية والخدمية والتنموية والزراعية المستهدفة بالولايه شملت موقع بورصة الشاحنات بمدينة ربك والميناء البري بمدينة كوستي وعدد من المشاريع الزراعية بمحلية الجبلين والبيارات التابعة لهذه المشاريع شملت مشروع جوده الزراعي والبيارة الرئيسية لمشروع نايفر الزراعي و مشروع الحديب الزراعي الي حانب زيارة البيارة الرئيسية لمشروع الملاحة كنماذج للمشاريع الزراعية الجاهزة للاستثمار بالولاية ، وهذه المشاريع بالمناسبة وللفائدة العامة تمثل خارطة بحر ابيض الاستثمارية .
ومما سبق ، تبقى قدرة شركة زادنا العالمية ومدى استعدادات الولاية لتنفيذ ولو مشروعين ، تبقي هي الوصفة السحرية للوصول إلى نقطة التنفيذ ، في ظل معاناة شركة زادنا أيضا من هذه الحرب اللعينة التى استهدفت الاقتصاد والبنى التحتية والنظام المصرفي وهي أمور ستنسحب على مجمل العملية الاقتصادية بالبلاد ، ولكن ثقتنا في زادنا كبيرة فقد اوفا بالتزاماتها في عدد من المشروعات القومية وهذا مؤشر جيد ، وهنا لابد من الإشادة بإبن الولاية الدكتور مصطفى الجاك الذى بذل مجهودات إستثنائية للوصول إلى هذه المرحلة من التفاهم والتشاور حتى توقيع مذكرة الشراكة ، نرفع القبعات ونحي المجهودات والعشم بسبت أخضر يعم بحر ابيض .
ختاما وكما ذكرت سابقاً فقد بدأ قمر الأنبياء عهده بكل سلاسة وانتقل ابتكار مشروعات جديدة في ظل الظروف المعروفة ، وان رؤى كهذه جديرة بالاحترام عل الأقل فهي تحي موات التفكير لدى المسؤولين وتحرك ساكن المشروعات ، فمرحبا بعهد التفكير السليم ولنعمل جميعا خلف هذه الرؤية المستنيرة والواعدة إن صدقت النوايا .


