تحالف صمود يعلق على تصريحات أحمد هارون
متابعة / الجمهورية نيوز

تحالف صمود يعلق على تصريحات أحمد هارون
قال خالد عمر يوسف الشهير بـ”خالد سلك” القيادي في تحالف صمود، إن أحمد هارون رئيس المؤتمر الوطني المكلف، خرج في حديث لوكالة رويترز ليلخّص قصة هذه الحرب في كلمات قليلة، إنهم دعموا الجيش استجابة لنداء القائد العام و “من أجل بقائهم”، وأن القوات المسلحة يجب أن تحتفظ بالسلطة السيادية في المستقبل.
واقترح إجراء استفتاء لاختيار الضابط الذي سيقود البلاد، حمل تقرير رويترز أيضاً تفاصيل عن أعداد المنتمين لتنظيم الحركة الإسلامية الذين شاركوا في القتال عبر صفوف الجيش والكتائب المسلحة وجهاز المخابرات، إضافة لتدريبهم لمئات الآلاف من المستنفرين، حسب ما وثق له تقرير رويترز.
هل سيخرج من ظلوا يرجون لحرب الكرامة ليعتذروا
وتساءل سلك في منشور قائلا: ترى هل سيخرج اليوم من ظلّوا يروجون أكذوبة “حرب الكرامة” ليعتذروا عن تضليلهم وخداعهم للناس طوال العامين الماضيين؟، هل سيقولون للملايين من أهل السودان ممن ماتوا وتشردوا وفقدوا ممتلكاتهم وحياتهم، إنهم كل هذا كان ثمناً لبقاء الحركة الإسلامية لا بقاء الدولة!؟
ونوه سلك إلى أن ما كشفه أحمد هارون اليوم لم يكن سراً، قلناه قبل اندلاع الحرب، ويوم اشتعلت، وخلال عامي استمرارها، وما زلنا نردده حتى يومنا هذا، ولم نتزحزح أبداً عن قول الحق حول طبيعة هذه الحرب، ومن استثمر فيها، وما هي غاياتها الحقيقية، لم تهزنا الأكاذيب أو ساقط القول.
وأضاف “الآن وبعد أن حصحص الحق وتبخر الباطل، هل لا يزال هناك من ينتظر خيراً من استمرار هذه المقتلة الإجرامية؟ أم أنه قد آن أوان وحدة الصوت والفعل الداعي إلى السلام، والذي يعبر عن غالبية السودانيين المتضررين من هذه الحرب، الذين لا مصلحة لهم في استمرارها؟”
رسائل هارون ليست مجرد مواقف حزبية عابرة
إلى ذلك قال الصحفي ضياء الدين بلال إن الرسائل الواضحة والمهمة التي بعث بها الأستاذ أحمد هارون من خلال المقابلة التي أجراها معه الصحفي السوداني المتميز، الحائز على جوائز عالمية، الصديق العزيز خالد عبد العزيز، يمكن تلخيصها في خمس نقاط رئيسية:
تأكيد وطنية الحزب، وأنه لا يرتبط بأي تنظيم إسلامي عالمي، خلافًا لما تروّج له دعاية الميليشيا ومناصروها من وراء ستار شفاف ومكشوف.
القرار الاستراتيجي للحزب بألا عودة إلى السلطة إلا عبر صناديق الاقتراع، وليس عبر فوهة البندقية.
مشاركة شباب الإسلاميين في الحرب إلى جانب القوات المسلحة جاءت من منطلق وطني لحماية الدولة من الاختطاف، شأنهم في ذلك شأن غالبية المشاركين، ولم تكن مدفوعة بمكاسب آنية أو مصالح ضيقة.
رؤية الحزب بشأن العلاقة بين السياسيين والمؤسسة العسكرية، تأكيده على ضرورة وجود دور متفق عليه للجيش، “حتى لا يخرج من الباب ويعود من النافذة”.
طمأنة المكون العسكري، وعلى رأسه الفريق أول البرهان، بأن فرصه في الاستمرار في السلطة تظل قائمة عبر المرحلة الانتقالية وما بعدها، من خلال آلية ”الاستفتاء”، وأن “معركة الانتخابات ستبقى محصورة بين الأحزاب”.
وأشار بلال إلى أن هذه الرسائل الخمس التي طرحها أحمد هارون ليست مجرد مواقف حزبية عابرة، بل تمثل محاولة جادة لإعادة تموضع سياسي يقرأ التحولات العميقة في المشهد السوداني، ويقدّم مقاربة جديدة للتعاطي مع السلطة والقوات المسلحة والرأي العام.
وأضاف بلال “ففي وقت تتعدد فيه الاستقطابات وتتشظى الساحة الوطنية، تسعى هذه الرسائل إلى تثبيت سردية مختلفة جوهرها: حزب وطني بلا امتدادات خارجية، لا يسعى للحكم عبر العنف، ويراهن على الانتخابات، ويدرك ضرورة تحديد أدوار الجيش، مع تقديم ضمانات للقوى المدنية بأن ميدان الصراع القادم سيكون ديمقراطيًا.
عدو الأمس صديق اليوم
وقال الصحفي طارق عثمان إنه باستصحاب تصريحات أحمد هارون التي أثارت الجدل حول عودة حزبه (المخلوع) للحكم عبر صناديق الاقتراع أقول: عالم اليوم تحكمه المصالح ولا ثابت فيه عدو اليوم قد يصبح صديق الغد، وارهابي الأمس قد يكون حليف اليوم.
ونوه طارق إلى أن حركة طالبان التي أرسلت الولايات المتحدة عدتها وعتادها للقضاء عليها هي الحاكمة اليوم في أفغانستان سحبت أمريكا جيوشيها وضربت بحلفائها هناك عرض الحائط وافسح لطالبان المجال للحكم، و أبو محمد الجولاني زعيم تنظيم الدولة (د ا ع ش) وهو المطلوب لدى أمريكيا كإرهابي هو أحمد الشرع الذي يحكم سوريا اليوم بمباركة أمريكا والغرب ودول المنطقة، في ظل هذا الواقع العالمي المتغير بناء على المصالح والتفاهمات كل شيء وارد بصناديق اقتراع او (كيري)

