إلى الفريق قمر : النيل الابيض والمجالس الشعبية .. والذى منو (..)

أنصار ، وختمية ، و شيوعية و اسلاموية ، نقادة ، واقباط ، واغاريق ، في النيل الابيض ، يتفقون على هدف واحد ، ويحرك مشاعرهم قاسم مشترك ، واي بحر واي مجتمع غير بحر ابيض ، رغم تناقضهم وتنافرهم الي احايين كثيرة ورغم ذلك فهم متفوقون .
يقاتلون لتحقيق أحلامهم كما تقاتل الجيوش في المعارك ولكن هنا تكون المعركة في السعي نحو الفوز بكاس البطولة ، حتى وإن كانت خطة اللعب مان تو مان .
وكاس البطولة في بحر ابيض يتمثل في الزراعة والزراعة والمياه والصناعة التحويلية ، الموانئ البرية والبحرية ، و هذه هي الوصفة السحرية ، وهي الناس عايز كدة ؟ .. ايوة ونعم.
وصلت مواكب الولاة في ولاية النيل الأبيض تدرجها بفعل ناموس الحكم وصولجانه إلى مقاصده ووفق حكمة الخالق وقوله: يعطي الملك لمن يشاء ، إلى أن امتطى جوداها حادي ركبها الحالي الفريق المتوثب برداء الهمة والنشاط قمر الأنبياء محمد فضل المولى والذى نحسب أنه ينتمي إلى احلام مجتمع بحر ابيض المشروعة ، تشعر حين تلتقيه أنه واحد من الناس يحمل ويشعر بمعانتهم وقد يسهر لراحتهم وابن الوز عوام .
رايت وتابعت بل وشهدت خلال شهري ٦و٧ من العام الجاري زيارات ماكوكية للوالي الجديد والحمدلله فقد ارتبطت كلها بالزراعة في السلام والنعيم وقلي والدويم والقطينة .
وفي القطينة رأيت بأم عيني زيارات الوالي وتوجيهاته من أجل أن يلحق المجتمع بالزراعة بتوفير التقاوى وتسهيل التمويلات ودفع التيار الكهربائي في شرايين مناطق الإنتاج خاصة وأن بعض المناطق كانت حتى وقت قريب تحت يد مليشيا آل دقلو وكلاب صيدها ، فاعادة الامل في هذه المناطق يمثل في ترياق تجاوز ألم وفداحة الحرب ..
وشملت زيارات الوالي المستشفيات والمدارس وهي عمود النهضة اذا لا نهضة بلا تعليم وحتى العافية عايزة خبرة ودربة ، فالمجهودات المبذولة من قبل وزارة الصحة بقيادة الرهبان الزين سعد ووفق توجيهات والي الولاية في إطار توطين العلاج وتحقيق الاكتفاء الصحي في مجالات القلب والعيون والتشخيص واعادة التأمين الصحي ،
يمكننا أن نقول بصدق ان مشروعات مستشفى الاطفال ومركز القلب والمركز التشخصي الموحد تعتبر النقلة المنتظرة في بحر ابيض وهذه واحده من مشروعات الوالي الجديد الذي بدأ التبشير بها بل وربما يكون البعض يسير بصورة طيبة وهي الرهان لقياس تجربته ومدى قدرة حكومته على تجاوز صعاب تحديات مع بعد الحرب .
العبارة الجيدة والمهمة التي ينبغي التركيز عليها أن حكومة قمر الدين ، اتفقت مع متطلبات الواقع واتسقت معه ، وما رشح من مشروعاتها مع تطلعات المواطنين ، لذا فإن الحكومة مطالبة بالايفاء بالتزاماتها لمواطنيها وتحقيق أحلامهم المشروعة في الماء والكهرباء والصحة والتعليم والزراعة والاقتصاد .
ولحكومة قمر الدين خطة طرحتها للناس وبدأت في تنفيذها ، فالمطلوب الان دعمها وتشجيع أنفاذها ، فالمواطنين الذين خرجوا لاستقبال الفريق قمر الدين محمد فضل المولى والي الولاية في محليات النيل الابيض ، يقدمون الدعم لإنجاح المشروعات والدماء صوناً للأرض وحماية للعرض ، وهي أمانة تتطلب الايفاء بها .
واقترح على والينا وهو يطرح هذه الأفكار والمشروعات أن يبادر في إقامة مؤتمرات عامة بالمحليات ثم تقعد أخري بمركز الولاية لتقسيم الملفات والرؤي ، تكون هذه المؤتمرات بمثابة thinking tanks, معامل للتفكير في كيفية إنجاح المشروعات ، تبدأ المؤتمرات بشريحة المعلمين ومن ثم المزارعين وثم قطاعات الشباب والمرأة وقطاع التوجيه من خلاوى ودور عبادة ، حتى تستكمل برؤية المنظومة العسكرية والأمنية وتكون الخلاصة هي مشروع الولاية واولياتها واحتياجاتها أولوياتها على مدى خمس سنوات تكون ملزمة لكل الحكومات ، وتحدد هذه المؤتمرات احتياجات المياه والمدارس بكل المحليات ، وتعد مصفوفة للزراعة ، الكهرباء والتقاوى والتمويل وافتراع شركة مساهمة عامة للتمويل الزراعي تضم كبارات رجال المال والأعمال وكبار المزارعين وتعمل تحت إشراف بنك السودان وتكون عبر بنوك المجتمع ، كالبنك الزراعي وبنك الأسرة وحتى بنك الادخار .
على أن تتبنى جامعات بخت الرضا ، والامام الهادي ، وجامعة النيل الابيض ، اعمال السكرتارية واللجان والمقررية التنفيذية وتكون لها أمانة عامة من مدراء الجامعات وعضوية تتنوع بين الشعبية والرسمية .
التفكير للنيل الابيض يحب أن يكون جماعي وواضح ، لا أن يترك الأمر للإجتهادات والتى قد تكون مطلوبة في بعض الأحيان ، تحديد أولويات الولاية خلال الخمسة سنوات القادمة عملية مهمة وعملية وتضع الحكومات حالية ولاحقة في وضع مريح مع المواطنين ، إذا أن محليات الولاية تعرف مشاريعها وتعرف مواقيتها وطرق تمويلها وتقيس بذلك نجاحاتها وتعالج الفشل في مالم يحالفها الحظ في تنفيذها .
السر القصاص

