في ظاهرة خطيرة يقودها نساء بمركز للايواء : المخابرات بكسلا تضبط كمية من حشيش الشاشمندي
انتصار تقلاوي

في ظاهرة خطيرة يقودها نساء بمركز للايواء : المخابرات بكسلا تضبط كمية من حشيش الشاشمندي
متابعة – الجمهورية نيوز – منذ اندلاع حرب الكرامة في منتصف ابريل من العام 2023 وحالة النزوح الكبيرة والمستمرة التي شهدتها ولاية كسلا من الولايات التي تاثرت بالحرب وضعت الولاية امام تحديات جمة منها الاجتماعية والامنية التي تصدت لها الولاية ومجتمعها بكل وطنية وتجرد ونكران ذات علاوة علي الادوار التي تحفظ الامن والاستقرار والقيام بجانب التعبيئة والاستنفار لدفع اي مخاطر عن الولاية والمساهمة مع القوات المسلحة في دحر العدو.
ومن المعروف ان وصول افراد من مجتمعات اخري دفعت بهم الظروف ايا كان نوعها عادة ما يصحابها بعض السلبيات التي ارتبطت بالحرب او وجود عناصر اجرامية اختلطت مع الاخرين حين وصولهم الي المنطقة المعنية حالة النزوح الكبيرة التي شهدتها الولاية الزمها بان تتخذ من بعض المواقع مراكزا للايواء فكانت المدارس هي العامل الاول في استيعاب النازحين وبعض المرافق والمقار الحكومية هذا خلافا للاسر التي استقبلت اقاربها اوحتي التي لاتمت اليهم باي صلة.
ومع ذلك لجات الحكومة ايضا الي انشاء معسكرات اضافية بديلة بهدف تفريغ المدارس لانتظام العام الدراسي الذي توقف بسبب اتخاذ المدارس مراكزا للايواء هذا من ناحية او استقبال الموجات التي وصلت مؤخرا الي كسلا من ولاية سنار ومناطق شرق الجزيرة فانشات الولاية معسكري الكرامة(1) مصنع البصل والكرامة(2) غرب مطار كسلا. وسارت الحياة علي ماكانت عليه في هذين المعسكرين وماصحابها من معاناة وتحديات او حتي ظواهر قد لاتبدو طيبة. وخضعت هذه المعسكرات ومراكز الايواء بصورة عامة الي رقابة ومراقبة لصيغة لرصد اي حالة قد تخل بالوضع الامني في هذه المراكز ومعالجتها اولا باول خاصة وان الولاية وقتها مازالت مهددة في اطار الحرب عبر الخلايا النائمة.
وبات من الملاحظ في الاونة الاخيرة بولاية كسلا نتاجا للاستقرار الذي تشهده الولاية تفشي بعض الظواهر الامنية السالبة في المجتمع والتي اثرت علي الاستقرار الامني بصورة واضحة من انتشار المخدرات وعصابات(9طويلة) وسرقات المواتر وغيرها من ظواهر حتي اطلاق الاسلحة النازية في المناسبات والتي ادت الي فقد عدد من الارواح دون معرفة الجاني.
هذا الوضع دفع من حكومة الولاية عبر لجنة امنها في ان تشدد من مواجهة هذه الظواهر فكان اعلان الحرب علي كل مرتكبي الجرائم واتصدي لها وتوسيع دائرة الحس الامني لسد اي ثغرة يمكن ان تضر بامن وسلامة المجتمع والمواطننين وممتلكاتهم.
وعادة مايظن الوهمون المتاجرون في ارواح الشعب بسبب المكاسب الزائلة ان السلطات الامنية علي غفلة في كثير من الاحيان حتي يقع في قبضتها والشواهد علي ذلك كثيرة خاصة ضبطيات القوة المشتركة المكون من القوات المسلحة الشرطة وجهاز الامن والعمل الخاص خير دليل
وتاكيد علي ذلك. وفي واحدة من العمليات الامنية البحته والحس الامني العالي من خلال المراقبة ورصد الظواهر التي تثير الشكوك
انتبهت اللجنة الامنية بمعسكر الكرامة(2) غرب المطار وجود حالات من الظواهر السالبة في تعاطي المخدرات والترويج لها والسرقات الليلية مما دفع بهذه اللجنة من ان تكثف المتابعة الدقيقة حتي نجحت في ضبط كمية من المخدرات خاصة الشاشمندي في مسلك قد يبدوا غريبا علي غير العادة بان المروجين لهذه المخدرات نساء.
العملية الناجحة التي اوقعت المجرمين في شر اعمالهم تم الاعداد لها والترتيب من قبل جهاز المخابرات العامة بولاية كسلا ونفذها فريق بقيادة الرائد/ عمران عثمان عبد الرحيم والريد يس احمد علي والنقيب صالح عبد الله صالح تمكنوا من ضبط كمية المخدر وهي خارجة من مركز الايواء في طريقها الي البيع ومجهزة داخل اكياس.
ومن هنا برزت العديد من الاصوات التي تتحدث عن عدم وجود الاسباب الحقيقية لبقاء المعسكرات بعد تحرير ولايات الجزيرة وسنار ومن ثم ولاية الخرطوم مؤخرا باعتبار ان داعي البقاء قد انتهاء وان الحكومة هي من يساعد علي بقاء النازحين في هذه المعسكرات التي مازال يصلها الامداد ودعم المنظمات رغم تحرير الولايات المعنية من المليشيا المتمردة.
وهنا جاءت المناداة باغلاق هذه المعسكرات ومن رغب في البقاء بكسلا فعليه ان يوفق اوضاعه خاصة وان هنالك ظواهرا سالبة متعددة تحدث من بعض افراد هذه المراكز. وهذا يعتبر نداء موجها الي حكومة كسلا اذا ما ارادت ان تجتث الظواهر السالبة التي تنتج من وجود هذه المعسكرات.
مدير جهاز المخابرات العامة كسلا العميد علي الشم علي اشاد بجهود افراده بمعسكرات الايواء ومراقبتهم لكل صغيرة وكبيرة ساعون بانهم سيعملون علي تجفيف كافة المنابع التي تهدد مجتمع كسلا وقطع الطريق امام المر وجين والمتعاطيين خاصة الظواهر الخطيرة بالمعسكرات.


