احتجاز تاجرين سودانيين في تشاد
متابعة - الجمهورية نيوز

احتجاز تاجرين سودانيين في تشاد
متابعة – الجمهورية نيوز- في تطور جديد على صعيد العلاقات الحدودية بين السودان وتشاد، كشفت مصادر مطلعة عن قيام الأجهزة الأمنية التشادية بتوقيف تاجرين سودانيين بمدينة أدري الحدودية، وذلك عقب دخولهما الأراضي التشادية بغرض تسويق شحنة من محصول الفول السوداني.
وبحسب ما نقلته منصة دارفور24، فإن التاجرين اللذين ينشطان في مجال الصادرات الزراعية تم استدعاؤهما من قبل السلطات إلى أحد المكاتب المجاورة لسوق المدينة، قبل أن يتم نقلهما إلى وجهة غير معروفة، في ظروف وُصفت بأنها “غامضة” وأثارت الكثير من التساؤلات حول طبيعة الإجراءات التي اتُخذت بحقهما.
وأفاد أحد أقارب المحتجزين أن ضابطاً تشادياً أبلغ الأسرة بأن إطلاق سراح التاجرين قد يكون مشروطاً بإفراج السلطات السودانية عن أربعة شبان محتجزين بمدينة نيالا، في خطوة فسّرها مراقبون بأنها محاولة غير رسمية لتبادل الإفراجات بين الجانبين. وأضاف المصدر أن الضابط الذي نقل هذه المعلومة يرتبط بعلاقة قرابة مباشرة مع المحتجزين السودانيين في نيالا، الأمر الذي يعكس البعد الاجتماعي والقبلي المتداخل في المناطق الحدودية بين البلدين.
ويرى مراقبون أن هذه الحادثة تعكس هشاشة ملف التنقلات والتعاملات التجارية في المناطق الحدودية بين السودان وتشاد، حيث تتقاطع الأنشطة التجارية مع التعقيدات الأمنية، إضافةً إلى الروابط الاجتماعية والعائلية التي تجمع سكان تلك المناطق. كما تطرح القضية تساؤلات حول آليات التنسيق القانوني والأمني بين الطرفين، خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية المعقدة والحرب الدائرة في السودان.
الحادثة تأتي في وقت يشهد فيه المعبران الحدوديان الرئيسيان بين البلدين حركة نشطة للتجار والمزارعين السودانيين الذين يعتمدون على الأسواق التشادية لتصريف منتجاتهم الزراعية، وعلى رأسها الفول السوداني الذي يُعد من أهم صادرات ولاية دارفور ونهر النيل نحو تشاد.
ويترقب ذوو التاجرين وقطاعات واسعة من التجار السودانيين تطورات القضية، وسط دعوات لضرورة تدخل وزارة الخارجية السودانية لتوضيح ملابسات الموقف وضمان سلامة المحتجزين، بما يحافظ على مصالح السودانيين ويجنب تصاعد التوترات في المنطقة الحدودية الحساسة.

