تراجع كبير في صادرات السودان
متابعة – الجمهورية نيوز- كشف الباحث الاقتصادي أحمد بن عمر عن تراجع كبير في حركة التجارة الخارجية بالسودان خلال العام 2025 نتيجة استمرار الحرب، موضحًا أن الصادرات في الربع الأول بلغت 2.64 مليار دولار، فيما سجل العجز في الميزان التجاري 1.28 مليار دولار.
وأكد أن البلاد فقدت صادرات من الماشية والثروة الحيوانية والذهب بأكثر من مليار دولار خلال النصف الأول من العام الحالي.
الذهب يفقد بريقه
أوضح بن عمر أن صادرات الذهب بلغت حوالي 8.8 أطنان بقيمة 839.9 مليون دولار خلال النصف الأول من 2025، مسجلة تراجعًا بنسبة تقارب 36% مقارنة بالنصف الأول من 2022 الذي شهد تصدير 21.8 طنًا بقيمة 1.31 مليار دولار. وأضاف أن التراجع في الربع الثاني من هذا العام طبيعي نسبيًا بسبب توقف التعدين التقليدي خلال فصل الصيف.
الثروة الحيوانية تتراجع ولكن تحافظ على التنافسية
أشار الباحث إلى أن صادرات الثروة الحيوانية جاءت في المرتبة الثانية، حيث بلغت قيمتها 201.4 مليون دولار خلال الربع الأول من 2025، مقارنة بـ311.6 مليون دولار في 2022. ورغم خروج بعض الولايات المنتجة مثل كردفان ودارفور من دائرة الإنتاج بسبب الحرب، إلا أن الثروة الحيوانية احتفظت بقدرتها التنافسية في الأسواق الخارجية
السمسم يتراجع بأكثر من النصف
حل محصول السمسم في المرتبة الثالثة ضمن قائمة الصادرات السودانية بقيمة 150.1 مليون دولار في النصف الأول من 2025، مسجلًا انخفاضًا بنسبة 52% عن عائداته في 2022 التي بلغت 313.3 مليون دولار. ويرى خبراء أن التراجع يعكس الأثر المباشر للحرب على الزراعة والإنتاج
انهيار صادرات الفول السوداني
أكد بن عمر أن صادرات الفول السوداني شهدت انهيارًا حادًا، إذ بلغت 1.6 مليون دولار فقط خلال النصف الأول من 2025 مقابل 295.1 مليون دولار في 2022. وعزا هذا الانهيار إلى تأثر المناطق المنتجة في كردفان والجزيرة بالعمليات العسكرية، مما جعل الفول السوداني من أكثر المحاصيل تضررًا
الصمغ العربي يتأثر بسيطرة الدعم السريع
بلغت عائدات الصمغ العربي 48.1 مليون دولار فقط في النصف الأول من العام 2025 مقارنة بـ84.4 مليون دولار في 2022. وأوضح الباحث أن سيطرة قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من مناطق الإنتاج ساهمت بشكل مباشر في هذا التراجع
القطن في أدنى مستوياته
لم يسلم القطن من التدهور، إذ بلغت صادراته 33.2 مليون دولار في النصف الأول من 2025، مقارنة بـ301 مليون دولار في 2022. ويعود ذلك إلى تقلص المساحات المزروعة والاضطرابات الأمنية التي أدت إلى إعاقة عمليات الزراعة والحصاد والنقل
صورة عامة للاقتصاد السوداني في 2025
خلص بن عمر إلى أن الحرب المستمرة منذ 2023 أدت إلى تدهور شامل في قطاع الصادرات، مع انخفاض في مختلف السلع الاستراتيجية، مما تسبب في خسائر ضخمة وأربك الميزان التجاري.
وأكد أن استمرار النزاع يهدد بانهيار أوسع لحركة التجارة الخارجية، ويقلل من فرص السودان في تحقيق أي نمو اقتصادي مستدام خلال الفترة المقبلة.
