هجوم مسيرات على قاعدة وادي سيدنا

الخرطوم - الجمهورية نيوز

هجوم مسيرات على قاعدة وادي سيدنا

 

 

متابعة – الجمهورية نيوز- استهدف سرب من المسيرات الانتحارية اطلقتها المليشيا المتمردة قاعدة وادي سيدنا العسكرية غرب أمدرمان في إطار هجوم واسع شنته على مدن العاصمة الثلاثة الخرطوم وأمدرمان وبحري، دون ووقوع خسائر بشرية حتى الآن.

 

 

وتصدت المضادات الأرضية في قاعدة وادي سيدنا للمسيرات الانتحارية، التي استهدفت القاعدة الاستراتيجية، إلا أن الدفاعات الأرضية تمكنت من إحباط الهجوم دون حدوث خسائر.

وكانت المليشيا قد شنت هجمات متزامنة بطائرات مسيرة انتحارية استهدفت محطات كهرباء في مدن العاصمة المثلثة “الخرطوم وبحري وأم درمان”.

 

وأدت هذه الهجمات إلى انقطاعات في التيار الكهربائي ببعض المناطق، مما زاد من معاناة المواطنين وسط الظروف الإنسانية الصعبة التي تشهدها البلاد.

 

وأشارت مصادر محلية إلى تصاعد أعمدة الدخان من مواقع الهجوم، فيما سُمع دوي انفجارات قوية في أنحاء متفرقة من العاصمة.

 

وقال الصحفي عزمي عبدالرزاق تعليقا على الحادث إن العودة إلى استخدام المسيّرات، علامة يأس، وإعلان هزيمة، وهى وأسلوب مكرور أثبت فشله من قبل، وتعكس حالة الانكسار والارتباك بعد الهزائم المجلجلة والضربات الموجعة التي تلقتها المليشيا في كردفان والفاشر.

 

ولفت إلى أن المليشيا قد سبق لهم اللجوء إلى هذا الأسلوب عقب تحرير جبل موية واسترداد ود مدني، وحتى مع تقدم الجيش نحو الخرطوم، لكنها لم توقف الطوفان الأخضر، ولن توقفه اليوم، والمؤكد سوف توحد الشعب السوداني أكثر حول قواته المسلحة، وضرورة تدمير قوات الجنـ.جويد حتى نهايتهم.

 

وأكد أن الجيش ماضٍ، يطوي البوادي والصحاري بخطى واثقة نحو أهدافه الأخيرة، بينما يواصل المواطنون عودتهم إلى مدنهم وقراهم لتعميرها، غير آبهين بالفرقعات الإعلامية، وما ينبغي أن يدركه ما تبقى من لصوص ومرتزقة آل دقلو أنهم خسروا الحرب، وأي معركة قادمة فيها هلاكم الحتمي والمؤكد، وليس أمامهم من خيارات سوي الهروب خارج الحدود، كما فعل أبو الجود وبقال، أو الاستسلام، كما يفعل أغلبهم الآن في كردفان.

 

وقال الناشط السياسي والصحفي د.إبراهيم الصديق، إن هذه المسيرات الانتحارية تؤكد أن الحرب لم تنته بعد ، وان التركيز الأساسي ينبغي أن يكون على قضية الأمن والميدان العسكري ، وتوظيف كل الطاقات والقدرات لهذه الغاية مع استمرار اليقظة والحذر.

وأضاف “لقد اوجعت التحركات العسكرية في كردفان العدو ، وحاول من خلال هذه الفقاعة إحداث التفاتة وإثارة الإنتباهة عما يجرى هناك، من انفتاح كبير وقد خسرت فيه المليشيا المتمردة الكثير من الآليات والعتاد وتعذر عليها تعبئة الرجال وتفويج المرتزقة ولهذا فإن المطلوب هو مزيد من الانفتاح والتقدم وانهاك المليشيا والدعوة للنفير الشعبي والوطني.

وأشار إلى أنه أن يتم توظيف هذه الهجمات في تأخير العودة الطوعية وتطبيع الحياة، وما تتداوله المنصات والمنابر والتجمعات الصغيرة مثير للقلق والانفعال، مع التضخيم الإعلامي، و هذه الضربات غير ذات تأثير على المواطنين الذين عايشوا ما هو أصعب من ذلك وتآلفوا معه، وهذا لا يعفي مؤسسات الدولة من وضع التدابير اللازمة لمعالجة هذا القصور وسد الثغرات.

وتابع “من جانب آخر لابد من تحريكه وتفعيله ، وهو انفاذ القانون ضد المتعاونين الذين اجرموا فى حق شعبنا ، وما زالوا طلقاء ، هذا الأمر يثير البلبلة فى المجتمع والشكوك ، لابد من تأسيس قانوني ناجز وحاسم..

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا