روسيا تعطل مقترح أممي بشأن السودان
متابعة – الجمهورية نيوز- في خطوة مثيرة للجدل داخل أروقة الأمم المتحدة، استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار كان يسعى لتوسيع نطاق حظر الأسلحة المفروض على السودان ليشمل إقليم كردفان، حيث يشهد الإقليم تصاعدًا حادًا في العمليات العسكرية بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع.
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت إلى منصة الراي السوداني، فإن مشروع القرار الذي حظي بدعم عدة دول أوروبية وأفريقية اصطدم برفض روسي قاطع، ما أدى إلى إسقاطه، ليكتفي مجلس الأمن بتمديد العقوبات المفروضة على دارفور حتى سبتمبر 2026.
ويشمل التمديد استمرار الحظر على توريد الأسلحة، وتجميد الأصول، وحظر السفر، ويستهدف خمسة أفراد متورطين في النزاع الدائر منذ 2005.
السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، جون كيلي، وصف الوضع في دارفور بأنه “لا يزال خطيرًا”، مشيرًا إلى تفاقم أعمال العنف وحالات النزوح الجماعي، مؤكداً أن تمديد العقوبات “رسالة واضحة بالتزام المجتمع الدولي بالحد من مصادر التسلح ومحاسبة المسؤولين عن زعزعة الاستقرار”.
وتزامن القرار مع تداول مقاطع مصورة من الفاشر توثق حجم الدمار والاشتباكات، وهو ما دفع مجلس الأمن لإصدار بيان دان فيه هجمات الدعم السريع، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
في الأثناء، أبدت منظمات حقوقية ودولية قلقاً بالغاً من تفاقم الأزمة الإنسانية، محذّرة من انهيار وشيك في سلاسل الإمداد بمناطق غرب ووسط السودان، لا سيما دارفور وكردفان.
