إعلان عاجل من منظمة أطباء بلا حدود
متابعة - الجمهورية نيوز

إعلان عاجل من منظمة أطباء بلا حدود
متابعة – الجمهورية نيوز – أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” عن تزايد حاد في أعداد الإصابات بوباء الكوليرا بولاية وسط دارفور، مؤكدة أن المرض الذي بدأ ظهوره منذ منتصف يوليو الماضي يشهد انتشاراً مقلقاً في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها المنطقة.
ووفقاً للبيان الصادر عن المنظمة، فقد تم تسجيل أكثر من 2200 حالة يُشتبه في إصابتها بالكوليرا حتى الآن، بينها 39 حالة وفاة مرتبطة بالمرض. وتشير المنظمة إلى أن تصاعد الأزمة الصحية يعود إلى عوامل مركبة، أبرزها النزوح المتواصل وتدهور بيئة المخيمات، إضافة إلى الفيضانات الأخيرة التي ضربت مناطق واسعة من الولاية.
وشهدت منطقة فنقا بوسط دارفور موجة نزوح جديدة، حيث وصلت إليها 432 أسرة فرت من أعمال العنف في مدينة الفاشر بشمال دارفور، لتنضم إلى نحو 29 ألف نازح كانوا قد استقروا هناك في وقت سابق. هذا التكدس البشري الكبير فاقم التحديات الصحية، خاصة مع انهيار العديد من مراكز الإيواء نتيجة السيول وتلوث مصادر المياه، ما وفر بيئة خصبة لانتشار الكوليرا والملاريا وأمراض أخرى.
وفي استجابة عاجلة، وزعت “أطباء بلا حدود” مواد أساسية على الأسر المتضررة، شملت أغطية بلاستيكية وناموسيات وبطانيات ومستلزمات للنظافة الشخصية، في محاولة للحد من انتشار الأمراض وللتخفيف من آثار الفيضانات. غير أن المنظمة أكدت أن الجهود الإنسانية ما تزال أقل من حجم الكارثة، وأن المرافق الصحية تواجه تحديات كبرى بسبب نقص الإمدادات الطبية والمستلزمات الضرورية إلى جانب قلة الكوادر الصحية.
ولفت البيان إلى أن تفشي الكوليرا لم يعد مقتصراً على وسط دارفور فقط، بل امتد إلى أجزاء من ولايتي شمال وجنوب دارفور، حيث تسجل المرافق الصحية هناك ارتفاعاً ملحوظاً في الحالات المشتبه بها.
ويأتي هذا التطور في وقت يعاني فيه السودان من أزمة إنسانية متصاعدة بفعل النزاع المستمر، الذي أدى إلى نزوح مئات الآلاف من السكان وتدمير البنية التحتية، مما جعل الأوضاع الصحية أكثر هشاشة، وسط تحذيرات منظمات دولية من أن الأعداد الحقيقية للمصابين قد تكون أكبر بكثير مما تم توثيقه رسمياً.

