استحدثت منظمة الشهيد بولاية القضارف العديد من المبادرات الهامة و المتكاملة لدعم أسر الشهداء، الذين بذلوا أرواحهم دمائهم، رخيصة من اجل ان يحيا هذا الوطن ويعيش ابنائه على أرضه بكل عزة وكرامة.. وواصلت المنظمة تنفيذ حزمة من البرامج التنموية والإغاثية محدثة بذلك اختراقا كبيرا فى برنامج الرعاية الكاملة لاسر الشهداء، بتبنيها عديد المبادرات الجادة الهادفة، بعدما شهدت الايام الفائتة أعمال كبيرة ومقدرة ذات فائدة عالية لأهالي الشهداء، ابرزها الاعفاء من الرسوم الدراسية فى جميع المراحل، فضلا عن تبني المنظمة فكرة اسكان أسر الشهداء وكيفية ايجاد أرض سكنية بالقرب من إقامة اسرهم الممتدة، بالإضافة إلى معينات اخري، تهدف جلها إلى تمكين الأسر اقتصادياً لمواجهة متطلبات الحياة. كما وزعت المنظمة سلالاً غذائية تحتوي على مواد أساسية مثل السكر والدقيق والزيت، لتغطية احتياجات الأسر خلال الفترة المقبلة.
*توقيع شراكات استراتيجية*
وقعت المنظمة في إطار تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، عقود شراكة مع الجهات المختصة لدعم مشاريعها التنموية. وتضمنت الاتفاقيات تمويل مشاريع صغيرة لأسر الشهداء، وتوفير فرص وتدريب مهني وتاهيل عبر جمعيات انتاجية في مجالات الزراعة والتجارة والحرف اليدوية، بما يضمن استدامة الدعم وخلق فرص دخل مستدامة للأسر.
*واجب وطني*
أكد الاستاذ محمد خميس، مدير منظمة الشهيد بولاية القضارف، أن كل ماتم تنفيذه خلال الفترة الماضية يعد واجبا وطنيا تحتمه عليهم تعاليم الدين الحنيف واعلاء الحس الوطني في المجتمع، وشدد على أن اسر شهداء الوطن، تظل امانة فى اعناقهم، كاقل مكافأة لمن ضحوا بارواحهم رخيصة من اجل ان يبقى الوطن عزيزا ومن اجل رفعته، كما تعهد بأن تشهد الفترة القادمة، العديد من الشراكات المهمة والهادفة خصوصا وانها تأتي استجابة لرؤية المنظمة الرامية إلى تحسين أوضاع أسر الشهداء.. وقال خميس: “نسعى لتحويل الدعم من اغاثة مؤقتة إلى تنمية مستدامة، عبر تمكين الأسر من خلال مشاريع ذات عائد كبير ومجزي، وان المنظمة نفذت خلال الأسبوع المنصرم وبالتعاون مع ديوان الذكاة بالقضارف عبر برنامج نفرة عطاء، الاحسان جملة من الأعمال الناجحة وتكريم ألطلاب المتفوقين من أسر الشهداء وإدخال كافة منسوبي أسر الشهداد فى برنامج التأمين الصحي القومى وتكريم الخنساوات اضافتا إلى تكريم مصابى العمليات و تسليم عدد خمس أسر منازل سكنية ببلدية القضارف لحل مشاكل السكن ، ودعم أسر الشهداء بمبالغ نقدية ومن ثم توزيع سلال تحوي المواد التمونية اللازمة من السلع الاستهلاكية.
*منظمة الشهيد.. نموذج ناجح*
أشاد والي ولاية القضارف المكلف الفريق ركن محمد احمد حسن، بالمبادرات التي نفذتها المنظمة، خلال الفترة السابقة، واصفا عملها بالمشرف، وانه عمل ستحق الوقوف بجانبه، كونه يعد نموذجاً ناجحاً للشراكة بين المنظمة والسلطات والمجتمع.. كما عبر الوالى عن بالغ تقديره لاسر وأهالي الشهداء، الذين صبروا على فراق فلذات اكبادهم، احتسابا للأجر وتقديرا لارثاء دعائم صون هذا الوطن، وحفاظا على مكتسباته.. وقال الوالي: “يتوجب علينا أن لا نبخل على أسر الشهداء باي جهد يمكن تقديمه، ومن واجبنا جميعا الوقوف بجانب المنظمات والجمعيات التي ترعى خدماتهم، وفي مقدمتها منظمة الشهيد، التي قدمت وتقدم في العديد من المشاريع الكبيرة الهادفة، التى من شانها مساعدة الأسر المستهدفة على تجاوز الصعوبات”.
*مستقبل واعد*
تبذل منظمة الشهيد بولاية القضارف، جهود مضنية بهمة عالية وتعمل بكل ما بوسعها من طاقات إيجابية، في سبيل ايجاد حلول ومشروعات تسهم فى دعم أسر الشهداء فى عدة نواحي وتسعى خلال الفترة القادمة الى تنفيذ المزيد من البرامج الهامة التى وضعتها المنظمة ضمن أهدافها ومشروعاتها الاستراتيجية، التي تتشمل توسيع نطاق المشاريع الزراعية، بالتعاون مع الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية وتهدف المنظمة إلى عديد المبادرات ابرزها إكمال مدينة الشهداء السكنية التى تم افتتاحها على يد السيد رئيس هيئة الأركان الفريق اول ركن محمد عثمان الحسين وجاري العمل فيها بالاضافة الى إدخال اسر الشهداء فى برنامج جمعيات إنتاجية حسب تخصص عمل افراد الأسرة كذلك حل جميع اشكاليات التعليم التى تواجة الأسر حلا جزريا ومن ثم إكمال برنامج التأمين الصحى القومي.
*دقة عالية فى تنفيذ المشاريع*
تصنف منظمة الشهي، على أنها واحدة من أبرز المؤسسات التى تهتم وتعمل من اجل تقديم دعم لاسر الشهداء بالسودان، ككل وولاية القضارف على وجه الخصوص، معتمدين على الله ثم المجتمع، حاشدين طاقات الكوادر المؤهلة والمبادرات والموارد الذاتية حيث تنفذ برامجها بدقة عالية بغية تقديم رعاية شاملة مستدامة بفاعلية وكفاءة، وبأفضل ما يكون للأسر التي فدت الدين والوطن، بأغلى ما تملك.
