تعهدات بإنشاء وحدة للتأهيل احصائيات صادمة بشأن “عنف النوع” بكسلا
كسلا : انتصار تقلاوي

كشفت ورشة في كسلا، عن احصائيات صادمة ضد عنف النوع الاجتماعي، في وقت أعلنت الحكومة عن انشاء أول وحدة متخصصة للتأهيل والادماج.
وتعهد نائب والي كسلا، وزير الرعاية الاجتماعية “عمر عثمان”، بافتتاح وحدة متخصصة لمعالجة ضحايا العنف وتأهيلهم للإدماج في المجتمع”، وقال إن الأثر النفسي كبير، والضحية يُعاد انتهاكها مجتمعياً عبر التنمر والوصم”.
وطالب الوزير عمر عثمان الإعلاميين بأن يكونوا شركاء فاعلين في “تغيير السلوك المجتمعي وليس فقط نقل الخبر”، وحذر من الاستغلال المزدوج للضحايا، خاصة من قبل بعض مقدمي الخدمات أنفسهم.
في الأثناء، دعت انصاف مونجا، مدير وحدة العنف ضد المرأة بوزارة الرعاية الاجتماعية، وسائل الإعلام الى تسليط الضوء على قضايا العنف القائم على النوع، ورات أن حضور الوزير ونائب الوالي يمثل رسالة واضحة باهتمام الدولة بمحاربة هذه الظاهرة.
من جانبه، قال عامر رمضان، مدير مركز موارد المهاجرين، إن الورشة تهدف إلى الخروج بآليات عملية لكيفية “تسليط الضوء الإعلامي بشكل مسؤول، وكيفية دعم الضحايا نفسياً وقانونياً”.
واتفقت جميع ٱراء المشاركين في الورشة، على الدور المحوري للإعلام، واشترطت “عدم إهدار كرامة الضحية”.
وكانت الورشة قد ألقت الضوء على نموذج ناجح للتعاون بين الحكومة والمنظمات الدولية، حيث تمت الإشادة بدور منظمة الهجرة الدولية ومنظمة اليونيسيف في قضية أطفال المايقوما (أطفال النزوح)، حيث تم استيعاب 250 طفلاً عبر نظام الأسر البديلة، وهو نجاح كبير أدى إلى انخفاض العدد إلى 48 طفلاً فقط، مما يثبت أن العمل المنظم قادر على إحداث فرق حقيقي في حماية الضعفاء.

