ود مدني تحت الصدمة بعد وفاة ناشطة وفنانة وأفراد من أسرتها

متابعة - الجمهورية نيوز

استيقظت مدينة ود مدني بولاية الجزيرة، فجر الثلاثاء، على حادث مأساوي أودى بحياة ستة أفراد من أسرة واحدة في حي المزاد جنوب المدينة، إثر انهيار جزء من منزلهم بسبب الأمطار الغزيرة، أعقبه تماس كهربائي داخل المنزل، ما أدى إلى وفاة الضحايا في لحظات صادمة.

 

ومن بين الضحايا برز اسم الناشطة والفنانة الشابة مهج جمال عبد الباقي، المعروفة بـ”سُكرة”، التي شكل رحيلها صدمة واسعة في الأوساط المجتمعية والثقافية، إذ عُرفت بروحها المرحة ونشاطها الاجتماعي ومشاركتها البارزة في ثورة ديسمبر. درست علم النفس بهدف التخصص في علاج الأطفال المصابين بالتوحد، وكانت تطمح أن تكون “طبيبة للقلوب”، مستخدمة علمها وفنها في خدمة الآخرين.

 

الضحايا الذين غيّبهم الحادث هم اعتماد الأمين عبد الله (والدة مهج)، ومهج جمال عبد الباقي “سُكرة”، والأمين حسن محمد إمام، وزينب حسن محمد إمام، وفاطمة جمال سعد. وقد تركت وفاتهم الجماعية أثراً بالغاً في نفوس سكان المدينة وصدمة في أوساط الناشطين والمتطوعين.

 

 

تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة عزاء مفتوحة، حيث نعَى ناشطون ومثقفون الراحلة مهج وأسرتها بكلمات مؤثرة، مستذكرين إرثها الإنساني وأعمالها التطوعية، إلى جانب عبارتها الشهيرة “باكر يبقى أخير”، التي أصبحت أشبه بوصية متداولة بعد رحيلها.

 

الحادثة المؤلمة أعادت تسليط الضوء على هشاشة الأوضاع الإنسانية والمعيشية في ظل الأزمات المتلاحقة، فيما ظل صدى الفاجعة يتردد في أحياء ود مدني، شاهداً على فقدان شخصيات ارتبطت بالعطاء والأمل في مستقبل أفضل.

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا