علي كوشيب: الحكم بإدانة أحد أبرز قادة الجنجويد في دارفور
متابعة – الجمهورية نيوز- في خطوة وُصفت بأنها مفصلية في مسار العدالة الدولية، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية اليوم الإثنين حكمًا بإدانة علي محمد عبد الرحمن، الشهير بـ(علي كوشيب)، أحد أبرز قادة الجنجويد السابقين في إقليم دارفور، بعد توجيه 21 تهمة إليه تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال أحداث الإقليم في الفترة ما بين عامي 2003 و2004.
وتضمنت التهم الموجهة إلى كوشيب القتل العمد، والاغتصاب، والتعذيب، والنهب، والمعاملة الوحشية ضد المدنيين، وهي التهم التي استندت فيها المحكمة إلى شهادات عشرات الضحايا والمقيمين في مناطق وادي صالح ومكجر وبنديسي بدارفور الغربية.
وكان كوشيب قد سلّم نفسه طوعًا للمحكمة الجنائية الدولية في جمهورية أفريقيا الوسطى في يونيو 2020، قبل أن تبدأ جلسات محاكمته رسمياً في أبريل 2022، ليستمر النظر في القضية حتى صدور الحكم اليوم.
وخلال الجلسات، حاول المتهم نفي صلته بالأعمال المنسوبة إليه مدعيًا وقوع خطأ في الهوية، إلا أن المحكمة اعتبرت الأدلة والشهادات المقدمة كافية لإدانته في عدد من التهم الجسيمة.
ويُعد هذا الحكم الأول من نوعه بحق شخصية سودانية مرتبطة مباشرة بأحداث دارفور منذ أن أحالت الأمم المتحدة الملف السوداني إلى المحكمة الجنائية الدولية في عام 2005، ما يجعله منعطفًا جديدًا في مسار العدالة الدولية، ويفتح الباب أمام ملاحقات محتملة لرموز أخرى يُشتبه في تورطها في جرائم مماثلة.
ويرى مراقبون أن هذا التطور سيعيد ملف دارفور إلى الواجهة مجددًا، في وقت يشهد فيه الإقليم اضطرابات أمنية متزايدة وتحديات إنسانية معقدة، مما قد ينعكس على المشهد السياسي والقضائي في السودان خلال المرحلة المقبلة.
