شريف الفحيل يكشف تفاصيل مثيرة عن خلافاته مع جمال فرفور
متابعة - الجمهورية نيوز

شريف الفحيل يكشف تفاصيل مثيرة عن خلافاته مع جمال فرفور
متابعة – الجمهورية نيوز – في خطوة غير متوقعة، أشعل الفنان السوداني شريف الفحيل مواقع التواصل الاجتماعي بتصريحاتٍ جريئةٍ واعترافاتٍ غير مسبوقة حول الأسباب الحقيقية التي دفعته لمغادرة السودان وتقديم طلب لجوء سياسي في كندا، مؤكداً أنه اتخذ القرار بعد ما وصفه بـ”تهديدات صريحة” تلقاها من الفنان المعروف جمال فرفور عندما كان الأخير يشغل موقعاً إدارياً حساساً ضمن جهاز الأمن والمخابرات.
الفحيل، الذي تحدث في بث مباشر تابعته آلاف الجماهير، قال بلهجةٍ حاسمة: “غلطة الجهاز كانت في تعيين فرفور مسؤولاً عن الفنانين.. لأنه استخدم المنصب لتصفية حسابات شخصية معي.” وأضاف أن ما تعرض له لم يكن خلافاً عادياً بين زملاء المهنة، بل “حملة منظمة لإقصائي من المشهد الفني وإحباط أي محاولة لتقدمي.”
وأوضح الفحيل أن التوتر بينه وبين فرفور بدأ منذ ظهوره في برنامجي نجوم الغد وأغاني وأغاني، حيث لاحظ – بحسب قوله – أن فرفور كان “يقلل من حضوره ويحاول تهميشه أمام الجمهور”، مضيفاً: “كنت بحس بالاختناق، وما كنت قادر أقدم فني بطريقتي، لأن البيئة بقت مليانة غيرة وتسلط واحتكار.”
وأشار الفحيل إلى أن تلك التجربة القاسية كانت من الأسباب الرئيسة التي جعلته يقرر مغادرة البلاد قائلاً: “قرار الهجرة ما كان سهل، لكن كنت مضطر أحمي نفسي وأبدأ من جديد في مكان آمن.”
وقد وصف مراقبون فنيون هذه التصريحات بأنها زلزال فني بكل المقاييس، إذ فتحت الباب واسعاً أمام الحديث عن كواليس غامضة داخل الوسط الفني، طالما فضّل كثيرون الصمت عنها.
وبينما سادت حالة من الجدل الحاد بين مؤيدٍ يرى أن الفحيل امتلك شجاعة الاعتراف، ومعارضٍ يعتقد أنه يحاول إثارة الأضواء بعد غيابه عن الساحة، التزم الفنان جمال فرفور الصمت التام حتى لحظة إعداد هذا التقرير، وسط توقعات بأن يرد قريباً لتوضيح موقفه من الاتهامات.
مصادر فنية كشفت لـ”النورس نيوز” أن الخلاف بين الطرفين يمتد لسنوات طويلة، حيث تنافس الاثنان في تقديم الأغنيات الوطنية والرومانسية عبر القنوات الكبرى، وسط اتهامات لفرفور بأنه كان “يحتكر مساحة البث ويقصي الفنانين الشباب من الظهور الإعلامي”، ما ولّد احتقاناً مكتوماً ظل يطفو على السطح بين الحين والآخر.
وفي الأثناء، امتلأت منصات التواصل بتعليقات متباينة؛ فهناك من اعتبر حديث الفحيل بمثابة “صرخة وجع” تعبّر عن حال كثير من المبدعين الذين ضاقوا ذرعاً بالمضايقات، بينما دعا آخرون إلى التريث وانتظار رد الطرف الآخر حتى تتضح الصورة كاملة.
القضية التي فجّرها شريف الفحيل ألقت الضوء على واقعٍ صعب يعيشه الفنانون السودانيون في الداخل، في ظل غياب مؤسسات فنية حقيقية تحمي الإبداع من الصراعات الشخصية والتجاذبات السياسية.
ويرى مراقبون أن تصريحات الفحيل قد تكون بداية لتحولات كبيرة في الوسط الفني السوداني، وربما تفتح الباب أمام فنانين آخرين لكشف ما وصفوه بـ”الوجه الخفي للساحة الفنية”، التي ظلت لسنوات طويلة مغلقة أمام الجمهور.
وبين ترقب الشارع الفني لرد فرفور، واستمرار الجدل على مواقع التواصل، تبقى قصة الفحيل عنواناً مثيراً لقضية أكبر من مجرد خلاف شخصي، بل صرخة فنان يبحث عن مساحة حرية، ويعيد فتح ملف شائك عن علاقة الفن بالسلطة والخوف في السودان.

