البرهان يتخذ قرارًا بشأن ترتيبات الحوار وشطب البلاغات ضد قيادات صمود

متابعة - الجمهورية نيوز

البرهان يتخذ قرارًا بشأن ترتيبات الحوار وشطب البلاغات ضد قيادات صمود

 

 

متابعة – الجمهورية نيوز- كشفت مصادر عن تشكيل رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، لجنة شرعت بالفعل في إجراء سلسلة من اللقاءات مع القوى السياسية الداعمة لمواقف الجيش، تمهيداً لإطلاق عملية سياسية جديدة تهدف إلى إعادة ترتيب المشهد الوطني على أسس توافقية.

 

وكانت مصادر قد كشفت عن لقاءٍ عقده الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، عضو مجلس السيادة نائب القائد العام للقوات المسلحة، مع عدد من ممثلي القوى المدنية في بورتسودان، تناول تطورات الأوضاع السياسية والإنسانية في البلاد، وسبل دفع الجهود نحو إنهاء الحرب واستعادة المسار السلمي.

 

ولكن صحيفة الكرامة نقلت نفيًا عن مصدر مطلع صحة ما نشر عن إبلاغ كباشي، ممثلي قوى مدنية باعتزام الجيش الدخول في عملية تفاوضية جديدة تهدف إلى إحلال السلام الشامل.

 

كباشي لم يبحث مع قوى سياسية

وأكد المصدر أن ما ورد في هذا الصدد عارٍ تماماً من الصحة، مبيناً أن الفريق كباشي لم يبحث مع أي قوى سياسية أو مدنية، أي مبادرة تفاوضية، مشيراً إلى أن ما نُشر لا يستند إلى أي وقائع أو مصادر موثوقة.

 

في السياق قالت مصادر بحسب أفق جديد إن خطوة قائد الجيش بتشكيل لجنة للحوار مع القوى السياسية تأتي في إطار خطة أوسع تتضمن حواراً تدريجياً يمتد إلى تحالف “صمود” وتحالف “تأسيس”.

 

البرهان يتمسك بالتفاوض أولا قبل الحوار السياسي

وبحسب مصادر أن رئيس مجلس السيادة نقل خلال لقائه بالقاهرة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ومسعد بولس مستشار الرئيس الأمريكي، رؤية الحكومة السودانية بأن المراحل الأولى تتضمن عملية تفاوض يؤدي إلى وقف اطلاق النار وبحث الترتيبات الأمنية ودمج الجيوش كلها في جيش واحد، ثم اطلاق عملية سياسية شاملة وحوار واسع مع القوى السياسية دون استثناء، وأن هذه الرؤية تجد دعما من مصر والسعودية وتركيا وقطر بينما ترفضها الإمارات هذا التوجه.

 

وقالت المصادر إن النقاش يجري حالياً حول إجراءات تمهيدية تمهد لبدء الحوار، من بينها شطب البلاغات المفتوحة ضد عدد من القيادات السياسية، ورفع القيود المفروضة على استخراج الأوراق الثبوتية، في خطوة يُراد بها تهيئة المناخ السياسي وبناء الثقة بين الأطراف.

 

صمود يدفع برؤية من ثلاثة مسارات

وكان تحالف صمود قد التقى مع فريق الوساطة المكوَّن من الاتحاد الأفريقي والإيقاد والأمم المتحدة والجامعة العربية، قد من خلال اللقاء رؤية تشمل ثلاثة مسارات، “المسار الإنساني، ووقف إطلاق النار، والحوار السياسي لمعالجة جذور الأزمة”.

 

ودعا التحالف في رؤيته أهمية إقرار حزمة من الإجراءات التي تمهد لحل شامل وحقيقي، وعلى رأسها إقرار هدنة إنسانية في كافة أرجاء السودان، وتوصيل المساعدات للمتضررين من الحرب، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، وإلغاء القوانين والمراسيم المنتهِكة لحقوق الإنسان.

 

محاولة التفاف خطيرة

إلى ذلك قال مستشار قائد الدعم السريع الباشا طبيق إن دعوة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والجامعة العربية والإيقاد إلى حوار سياسي بين الأطراف السودانية قبل الدخول في مفاوضات مباشرة بين الأطراف المتحاربة وقبل اتفاق وقف إطلاق النار وترتيبات إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، تمثل محاولة التفاف خطيرة على بيان الرباعية الدولية الذي وضع مقترحات واضحة وجداول زمنية دقيقة لخارطة طريق العملية السلمية المؤدية إلى التحول المدني الديمقراطي في السودان.

 

قفز فوق المطلوبات

ونوه طبيق في تغريدة على منصة إكس أن هذا المسار القائم على القفز فوق مطلوبات إنهاء الحرب أولاً والعودة إلى صفقات سياسية مشوهة، ليس سوى مشروع لإعادة إنتاج الأزمة وتمديد عمر الحرب عبر شرعنة واقع السلاح وتجاوز قضايا العدالة والانتقال المدني وبناء الدولة.

 

ونوه إلى أن هذه الدعوات مدفوعة بضغط من بعض الدول الإقليمية الداعمة للجيش وكتائب الحركة الإسلامية الجهادية، والتي تسعى لفرض تسوية معيبة تُبقي على شبكات النفوذ القديمة، وتُفشل أي جهد دولي جاد يستهدف إيقاف الحرب ومحاسبة مجرميها ومعالجة جذور الأزمة السودانية.

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا