غارات مسيّرة جديدة تضرب العاصمة لليوم الثالث!
متابعة – الجمهورية نيوز- تواصلت وتيرة التصعيد العسكري في العاصمة السودانية صباح اليوم الخميس 23 أكتوبر 2025، بعد تعرض مطار الخرطوم الدولي ومناطق متفرقة جنوبي المدينة لسلسلة غارات جوية جديدة نفذتها طائرات مسيّرة، في ثالث هجوم من نوعه خلال ثلاثة أيام فقط.
شهود عيان في الخرطوم أفادوا بأن سبع طائرات مسيّرة حلّقت على ارتفاعات منخفضة في أجواء المدينة قبل أن تُسمع انفجارات عنيفة هزّت محيط المطار، ما أدى إلى حالة من الذعر وسط السكان، في حين شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مناطق جنوب الحزام وصالحة.
ورجّحت مصادر ميدانية أن تكون الطائرات قد استهدفت مواقع مرتبطة بالبنية التحتية للمطار، دون أن تصدر أي جهة رسمية حتى الآن بيانًا يوضح حجم الخسائر أو طبيعة الأهداف التي تعرضت للقصف.
ويأتي الهجوم بعد ساعات من بثّ خطاب جديد لقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الذي توعّد فيه صراحة باستهداف المطارات والمنشآت الحيوية في مختلف الولايات، ما اعتبره مراقبون تصعيدًا غير مسبوق في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف.
الخبراء العسكريون حذروا من أن مطار الخرطوم الدولي أصبح هدفًا ثابتًا في استراتيجية الهجمات الجوية للمليشيا، مما قد يهدد سلامة الملاحة الجوية ويؤدي إلى شلّ الحركة الإنسانية والإغاثية المرتبطة بالعاصمة.
ويرى محللون أن تكرار الضربات باستخدام الطائرات المسيّرة يعكس تحوّلًا نوعيًا في أساليب القتال، ويشير إلى محاولة الدعم السريع فرض ضغط سياسي وعسكري على القيادة السودانية، في وقت تلتزم فيه الجهات الرسمية صمتًا حذرًا دون توضيح تفاصيل الموقف.
السكان المحليون عبّروا عن قلق متزايدمن توسع نطاق العمليات لتشمل مناطق مدنية، خاصة في ظل ضعف شبكات الاتصالات والانقطاع المتكرر للكهرباء في بعض الأحياء الجنوبية.
ويبقى مطار الخرطوم، الذي يُعد من أهم الرموز السيادية والبنى التحتية الاستراتيجية في السودان، محورًا حساسًا في خريطة الحرب الدائرة، بينما ينتظر الشارع السوداني ردًا رسميًا واضحًا حول مستقبل العمليات الجوية والجهود المبذولة لتأمين العاصمة.
