إحباط محاولة تسلل خطيرة إلى أم درمان قبل تنفيذه بدقائق

متابعة - الجمهورية نيوز

في ظل تصاعد التوترات الأمنية وتنامي الحرب النفسية في السودان،

إحباط محاولة تسلل خطيرة إلى أم درمان قبل تنفيذه بدقائق

 

 

 

في ظل تصاعد التوترات الأمنية وتنامي الحرب النفسية في السودان، أحبطت القوة الأمنية المشتركة محاولة تسلل خطيرة إلى مدينة أم درمان، كانت تهدف إلى زعزعة الاستقرار الداخلي، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تمدد العمليات العسكرية إلى مدن أخرى شمال البلاد، وسط موجات نزوح وتحذيرات من انهيار أمني محتمل.

إحباط تسلل

أعلنت القوة الأمنية المشتركة، المكوّنة من جهاز المخابرات العامة والشرطة والقوات المسلحة، عن إحباط محاولة تسلل نفذتها مجموعة مسلحة كانت تستهدف مدينة أم درمان، بهدف إثارة الفوضى وزعزعة الأمن. وأكدت السلطات أن العملية تم إفشالها بالكامل قبل أن تحقق أهدافها، بفضل يقظة العناصر الأمنية المنتشرة في المدينة. وأوضحت التحقيقات الأولية أن أحد أفراد المجموعة كشف أثناء استجوابه عن وجود خلايا نائمة تم التنسيق معها لتنفيذ المهمة، على أن يتم الانسحاب لاحقًا وسط المدنيين. كما تبين أن الشائعات التي تم تداولها حول أوضاع بعض المدن الأخرى كانت تهدف إلى تشتيت الانتباه عن التحرك المشبوه داخل أم درمان، ما يعكس تعقيدًا في أساليب الحرب النفسية المستخدمة.

رصد مستمر

أكدت الجهات الأمنية أن عمليات الرصد والمتابعة مستمرة لأي تحركات مشبوهة داخل المدن السودانية، مشددة على التزامها الكامل بحماية المواطنين والحفاظ على الاستقرار العام. هذا الإعلان يأتي في وقت حساس، حيث تتزايد فيه محاولات زعزعة الأمن الداخلي عبر بث الشائعات والتضليل الإعلامي، خاصة بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر. وتشير التقديرات إلى أن هذه المحاولات تهدف إلى إرباك السكان في المدن التي لا تزال تحت سيطرة القوات النظامية، بما فيها العاصمة الخرطوم، من خلال الترويج لاحتمالات هجوم وشيك، ما أدى إلى حالة من القلق والارتباك في عدد من المناطق الآمنة.

 

هدوء الأبيض

في سياق متصل، شهدت مدينة الأبيض حالة من الهدوء الحذر، رغم تصاعد التهديدات الأمنية التي أطلقتها المليشيا بشأن اجتياح محتمل للمدينة. وأفادت مصادر محلية بحدوث عمليات نزوح محدودة باتجاه ولاية النيل الأبيض، تحسبًا لأي تطورات ميدانية. ورغم هذه التحركات، أكد شهود عيان أن المؤسسات المدنية في الأبيض لا تزال تعمل بصورة طبيعية، وأن السكان يتمتعون بدرجة عالية من التماسك، مشيرين إلى أن المدينة تختلف عن غيرها من المناطق بسبب ما وصفوه بـ”المناعة المجتمعية” التي اكتسبها المواطنون من تجارب سابقة في مواجهة الأزمات.

نزوح متزايد

بحسب ما نقلته منصة دارفور24، بدأت موجة نزوح فعلية من مدينة الأبيض باتجاه ولايات الوسط، إضافة إلى المناطق الريفية المحيطة بها، وذلك تحسبًا لاحتمال اقتحام المدينة من قبل قوات الدعم السريع، خاصة بعد دخولها مدينة بارا الواقعة شمال شرق الأبيض. هذا التحرك العسكري أثار مخاوف واسعة من تمدد العمليات القتالية إلى داخل الأبيض، التي تُعد من أبرز المراكز الحضرية في ولاية شمال كردفان. وتأتي هذه التطورات في ظل غياب مؤشرات واضحة على تهدئة ميدانية، ما يعزز من احتمالات اتساع رقعة النزاع في الإقليم، ويضع المدنيين أمام تحديات أمنية متزايدة.

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا