تحرك مفاجئ من لاهاي.. ملفات ثقيلة تطال أسماء بارزة في السودان!
متابعة - الجمهورية نيوز
في خطوة وُصفت بالتاريخية، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية عن

تحرك مفاجئ من لاهاي.. ملفات ثقيلة تطال أسماء بارزة في السودان!
متابعة – الجمهورية نيوز – في خطوة وُصفت بالتاريخية، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية عن فتح تحقيق رسمي واسع النطاق في الجرائم والانتهاكات التي شهدتها مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، عقب سيطرة مليشيا الدعم السريع عليها في أكتوبر الماضي، مؤكدة أن ما جرى هناك “قد يرقى إلى جرائم حرب”.
وقالت المحكمة في بيان أصدرته اليوم الإثنين، إن الأدلة الأولية تشير إلى ارتكاب أعمال عنف ممنهجة تضمنت القتل الجماعي، الإعدامات الميدانية، الاغتصاب، والاعتداءات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، إلى جانب عمليات نهب واسعة لممتلكات الأهالي والمنظمات الدولية.
وأوضحت أن مكتب المدعي العام بدأ فعليًا في جمع الأدلة وتوثيق الشهادات من شهود العيان والضحايا والمنظمات العاملة في الميدان، استعدادًا لفتح ملفات ملاحقات قضائية بحق المسؤولين عن تلك الانتهاكات، مؤكدة أن العدالة الدولية “لن تتساهل مع أي طرف تورط في جرائم ضد الإنسانية”.
ودعت المحكمة الأفراد والمنظمات الحقوقية والإعلاميين إلى تقديم أي وثائق أو معلومات لديهم بشأن الأحداث الأخيرة في الفاشر، مشيرة إلى أن تعاون المجتمع الدولي ضروري لضمان محاسبة المتورطين ومنع إفلات الجناة من العقاب.
وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة تقارير من الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية، وثّقت فظائع مروعة ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد السكان المحليين، ما دفع العديد من العواصم الغربية للمطالبة بتحقيق دولي عاجل تحت إشراف الجنائية.
ويرى مراقبون أن تحرك المحكمة يمثل تحولًا كبيرًا في مسار العدالة الدولية تجاه الأزمة السودانية، خاصة مع تصاعد المطالبات بمحاسبة قيادات الدعم السريع على الجرائم التي ارتكبت في دارفور ومناطق أخرى من البلاد منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
ويُتوقع أن يشمل التحقيق عدداً من كبار القادة الميدانيين، وسط ترقب محلي ودولي لمدى تجاوب السلطات السودانية مع طلبات المحكمة في تسليم المشتبه بهم حال ثبوت تورطهم في الجرائم.

