البرهان تلقى عرضاً أميركياً لتسوية النزاع شمل الغاء العقوبات

متابعة - الجمهورية نيوز

تلقي قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان

البرهان تلقى عرضاً أميركياً لتسوية النزاع شمل الغاء العقوبات

 

 

كشف دبلوماسي غربي رفيع المستوى لسودان تربيون الخميس عن تلقي قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، عرضاً أميركياً يتضمن رفع العقوبات ومنح فرص استثمارية في قطاع التعدين، مقابل التوصل إلى اتفاق سلام يُنهي الحرب.

 

 

وأكد الدبلوماسي، المطلع على تفاصيل اجتماع سابق بين البرهان ومستشار الرئيس الأمريكي، أن العرض “لا يزال قائماً”.

لكن الدبلوماسي جزم بأن غياب التوافق بين بعض الدول العربية الناشطة في الوساطة، بالإضافة إلى الخلافات بين الجانبين، هي من أسباب عدم التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة إنسانية بين الجيش وقوات الدعم السريع.

 

ورفض الدبلوماسي تسمية هذه الدول، لكنه أكد أن الإدارة الأميركية أجرت “مناقشات مكثفة” معها، وتم تحديد نقاط محددة لإنهاء الأزمة، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

وفي سياق متصل، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، إن الولايات المتحدة تواصل الانخراط بشكل مباشر مع القوات المسلحة السودانية والدعم السريع لتسهيل هدنة إنسانية.

 

وأضاف في بيان: “نحث الطرفين على المضي قدماً استجابة للجهد الذي تقوده الولايات المتحدة لإبرام هدنة إنسانية، نظراً للحاجة الملحة لتهدئة العنف وإنهاء معاناة الشعب السوداني”.

وأكد المسؤول  التزام واشنطن بالعمل مع شركائها، بما في ذلك “الرباعية”، لحل الأزمة في السودان.

 

وتضم “الرباعية” بشأن السودان الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات ومصر.

ورغم إقراره بأن إنهاء الحرب أصبح “أكثر صعوبة” مع دعوات الجيش السوداني للتعبئة والتجنيد الحالية، أعرب الدبلوماسي الغربي عن تفاؤله بالمضي نحو تسوية، موضحاً أن إخراج السودان من وضعه الراهن يتطلب حواراً من جميع الأطراف لوقف الحرب فوراً.

 

وأفاد بأن “مجموعة مسلحة”- رفض تسميتها- جاهزة حالياً للتوقيع على الهدنة.

في المقابل، تعهد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان، الخميس، بتأمين كامل الحدود السودانية و”القضاء على  الدعم السريع”.

 

واتهم البرهان، في خطاب أمام القيادة الجوالة للمعارك بأم درمان، مجدداً دولاً (لم يسمّها) بتقديم الدعم والإسناد لتلك القوات.

وعلى الصعيد الإنساني، حذّر الدبلوماسي من تفشي المجاعة، مشيراً إلى أن التقارير الدولية تؤكد انتشارها في غرب البلاد. وأضاف: “هناك مشاورات جارية لإدخال المساعدات إلى دارفور وأجزاء من كردفان”.

 

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 نزاعاً مسلحاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفر عن آلاف القتلى والجرحى، وتسبب في نزوح ملايين المدنيين داخل البلاد وخارجها.

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا