نانسي عجاج تنتقد استمرار الحرب وتدعو إلى هذا الأمر !

في تصريح إعلامي يعكس تصاعد الأصوات المدنية الرافضة لاستمرار الحرب في السودان، أكدت الفنانة السودانية نانسي عجاج أن النزاع المسلح لا يخدم سوى الأطراف السياسية المستفيدة من استمراره، مشيرة إلى أن الشعب السوداني هو الضحية الأولى لتداعيات الحرب، وداعية إلى هدنة عاجلة تخفف من معاناة المدنيين وتفتح الطريق أمام حل سلمي شامل.

انتقاد الحرب

خلال مقابلة بثتها قناة الحدث رصدها موقع اخبار السودان ، عبّرت الفنانة السودانية نانسي عجاج عن رفضها القاطع لاستمرار الحرب في البلاد، مؤكدة أن النزاع لا يخدم سوى من وصفتهم بـ”تجار الحرب”، في إشارة إلى الأطراف السياسية التي تستفيد من إطالة أمد القتال. وأوضحت أن الشعب السوداني يدفع الثمن الأكبر من حياته وكرامته واستقراره، في ظل غياب أي مؤشرات على حل قريب. وشددت على أن استمرار العمليات العسكرية لا يؤدي إلا إلى مزيد من التدمير والتهجير، مطالبة بضرورة الضغط على جميع الأطراف المتحاربة للتوصل إلى هدنة إنسانية عاجلة.

دعوة للهدنة

أشارت نانسي عجاج في حديثها إلى أهمية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يتيح المجال أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة، ويخفف من معاناة المدنيين الذين يعيشون تحت وطأة القصف والنزوح. وأكدت أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة، داعية إلى حوار وطني شامل لا يُقصي أحدًا، ويضع مصلحة الشعب فوق الحسابات العسكرية والسياسية. كما شددت على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في دعم جهود السلام، وممارسة ضغط فعّال على الأطراف المتصارعة لوقف القتال فورًا.

موقف إنساني

في ختام حديثها، عبّرت الفنانة السودانية عن تضامنها الكامل مع ضحايا الحرب، مؤكدة أن الفن يجب أن يكون صوتًا للسلام والعدالة، لا أداة للتغاضي عن المآسي. ودعت إلى تكثيف الجهود الإعلامية والحقوقية لتسليط الضوء على معاناة المدنيين، خاصة في المناطق التي تشهد انتهاكات جسيمة، مثل مدينة الفاشر وغيرها من مناطق النزاع. وأكدت أن وعي الشعب السوداني وإرادته في إنهاء الحرب يمثلان حجر الأساس لأي عملية سلام مستدامة، مشيرة إلى أن الوقت قد حان لتوحيد الصفوف من أجل مستقبل آمن وعادل لجميع السودانيين.