وزارة التعليم تحذر

في ظل استمرار تداعيات الحرب على القطاع التعليمي في السودان، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحديد موعد نهائي للتقديم إلى الجامعات الحكومية والخاصة، وسط تحذيرات من فقدان فرص القبول العام، وانتقادات بشأن الرسوم المفروضة على الطلاب المقيمين خارج البلاد.

موعد نهائي

حددت الإدارة العامة للقبول وتقويم وتوثيق الشهادات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي يوم الجمعة الموافق 14 نوفمبر 2025 كآخر موعد للتقديم إلى الجامعات السودانية، سواء الحكومية أو الخاصة. وأكدت الوزارة في تعميم صحفي صدر يوم الخميس أن فترة التقديم لن تُمدد تحت أي ظرف، داعية الطلاب والطالبات إلى استكمال إجراءات التقديم الإلكتروني في الوقت المحدد، لضمان المنافسة على القبول العام. وشددت الوزارة على أهمية الالتزام بالجدول الزمني المعلن، في ظل ضيق الوقت المتبقي، ما يستدعي الإسراع في رفع المستندات المطلوبة وإتمام عملية المطابقة.

إجراءات التقديم

أوضحت مديرة الإدارة العامة للقبول وتقويم وتوثيق الشهادات، حنان محمد بدوي، أن الوزارة وفرت جميع الإجراءات عبر الموقع الإلكتروني لتسهيل عملية التقديم، مشيرة إلى ضرورة رفع المستندات المطلوبة في أقرب وقت ممكن، خاصة بالنسبة للطلاب الحاصلين على شهادات عربية أو أجنبية. وأكدت أن هؤلاء الطلاب مطالبون برفع نسخة إلكترونية معتمدة من وزارة التعليم والتربية الوطنية، إلى جانب تسليم النسخة الأصلية للمطابقة في مكاتب القبول المؤقتة المنتشرة في الولايات. وأضافت أن التأخير في إتمام هذه الخطوات قد يؤدي إلى فقدان فرصة القبول العام، ما يستدعي الالتزام الكامل بالمواعيد المحددة.

رسوم التقديم

أشارت وزارة التعليم العالي إلى أن رسوم التقديم للطلاب والطالبات داخل السودان تبلغ عشرة آلاف جنيه سوداني، بينما حُددت رسوم التقديم للطلاب المقيمين خارج البلاد بمئة دولار أميركي. وأثار هذا القرار موجة من الانتقادات، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها آلاف الطلاب السودانيين في دول الجوار والإقليم، نتيجة النزوح واللجوء بسبب الحرب. وانتقدت جهات تعليمية ومجتمعية عدم مراعاة الوزارة للأوضاع الإنسانية التي تعاني منها الأسر السودانية في الخارج، والتي فقدت مصادر دخلها وتواجه صعوبات كبيرة في تأمين تكاليف التعليم.

تأثير الحرب

أدى النزاع المسلح في السودان إلى تراجع ملحوظ في نسبة التقديم إلى الجامعات الحكومية والخاصة، وفقاً لخبراء في قطاع التعليم العالي. وأرجع الخبراء هذا الانخفاض إلى فقدان العائلات لمصادر كسب العيش، وتفاقم الفقر، والنزوح الداخلي والخارجي، إلى جانب عدم وضوح الرؤية بشأن استقرار العملية التعليمية في الجامعات السودانية. وتواجه المؤسسات التعليمية تحديات كبيرة في استقطاب الطلاب، وسط غياب الضمانات المتعلقة باستمرارية الدراسة، وتأثر البنية التحتية الجامعية بالأوضاع الأمنية والاقتصادية المتدهورة في البلاد.

روابط مهمة