القوة المشتركة توقف شاحنات تجارية متجهة إلى مناطق الدعـ.ــم
متابعة - الجمهورية نيوز
القوة المشتركة توقف شاحنات تجارية متجهة إلى مناطق الدعـ.ــم

القوة المشتركة توقف شاحنات تجارية متجهة إلى مناطق الدعـ.ــم
كشفت مصادر متطابقة من مدينة الطينة الحدودية مع تشاد أن القوة المشتركة المتمركزة في بلدة أبوقمرة شمال دارفور أوقفت مرور شاحنات تجارية محملة بالبضائع إلى مناطق تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع، في خطوة جاءت بعد التطورات العسكرية الأخيرة وسيطرة الدعم السريع على مدينة الفاشر في السادس والعشرين من أكتوبر الماضي.*
أكدت المصادر أن القوة المشتركة منعت عبور الشاحنات إلى مدن سرف عمرة وكبكابية وكتم، وهي مناطق تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع. وأوضحت أن هذا الإجراء جاء مباشرة عقب سيطرة الأخيرة على مدينة الفاشر، ما أدى إلى تعطيل حركة التجارة بين المناطق الخاضعة للجيش السوداني وحلفائه والمناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
قال مصدر عسكري في الجيش السوداني لموقع “دارفور24” إن عدداً من التجار كانوا يرافقون ثلاث شاحنات كبيرة محملة بالدقيق والسكر والصابون وبضائع أخرى، بعد أن حصل أصحابها على إذن مرور من المحلية وتصديق من الاستخبارات العسكرية للجيش السوداني واستخبارات القوة المشتركة. وأوضح أن الشاحنات كانت في طريقها إلى بلدة سرف عمرة الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر غرب الفاشر، قبل أن يتم إيقافها عند وصولها إلى بلدة أبوقمرة التي تسيطر عليها القوات المشتركة.
أضاف المصدر أن السائقين مُنعوا من مواصلة الرحلة إلى وجهتهم النهائية بحجة عدم السماح بوصول أي مواد إلى مناطق سيطرة قوات الدعم السريع. وأشار إلى أن الشاحنات عادت إلى مدينة الطينة، حيث جرى تفريغ البضائع في المحال التجارية داخل المدينة. ويأتي ذلك في ظل توقف النشاط التجاري في سوق الطينة منذ مطلع نوفمبر الجاري بسبب التوترات الأمنية والأنباء المتداولة حول هجوم وشيك على المدينة.
وأوضح المصدر أن القوة المشتركة التي منعت عبور الشاحنات تتكون من قوات حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وتجمع قوى تحرير السودان بقيادة عبدالله يحيى، والتحالف السوداني بقيادة بخاري، إضافة إلى تشكيلات من الجيش السوداني والشرطة. وتسيطر هذه القوة بشكل كامل على بلدة أبوقمرة التابعة لمحلية كرنوي شمال دارفور، بعد أن تبادلت السيطرة عليها مع قوات الدعم السريع في أكتوبر الماضي، ما جعلها نقطة استراتيجية في الصراع الدائر بالمنطقة.

