مشروع العودة الطوعية يحدد موعداً نهائياً لرحلات السودانيين من مصر

متابعة - الجمهورية نيوز

مشروع العودة الطوعية يحدد موعداً نهائياً لرحلات السودانيين من مصر

مشروع العودة الطوعية يحدد موعداً نهائياً لرحلات السودانيين من مصر

 

متابعة – الجمهورية نيوز – في إطار جهود تنظيم عودة السودانيين من الخارج، أعلنت لجنة مشروع العودة الطوعية المجانية التابعة لمنظومة الصناعات الدفاعية أن يوم 20 كانون الأول/ديسمبر 2025 سيكون آخر موعد لإنفاذ مشروع العائدين من مصر إلى السودان، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة لإتاحة الفرصة أمام المواطنين للمساهمة في جهود الإعمار وإعادة بناء القطاعات المختلفة داخل البلاد.

اللجنة أوضحت في تعميم صحفي صدر السبت 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 أنها تدعو السودانيين المقيمين في جمهورية مصر إلى العودة إلى وطنهم والمشاركة في عملية الإعمار. وأكدت أن الموعد المحدد للاستفادة من خدمة القطارات المجانية من القاهرة إلى أسوان هو يوم 20 كانون الأول/ديسمبر، مشيرة إلى أنها ستضع ترتيبات جديدة في مراحل لاحقة لضمان استمرار العودة المجانية في المستقبل.

اللجنة بينت أن عدد الرحلات التي نُفذت ضمن عمليات التفويج حتى الآن بلغ 35 رحلة، موضحة أن الرحلات تنطلق من محطة رمسيس في القاهرة إلى أسوان، ومنها إلى مدينة حلفا، ثم إلى الميناء البري في الخرطوم وعطبرة. وأكدت أن السفر يتم وسط إجراءات تنظيمية دقيقة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين السوداني والمصري، بما يضمن راحة وسلامة المسافرين، مع حرص هيئة السكة الحديد المصرية على توفير التسهيلات اللازمة وسبل الراحة خلال الرحلات.

 

بحسب بيانات اللجنة، عاد قرابة نصف مليون سوداني من مصر إلى السودان بين عامي 2024 و2025، فيما تستمر عملية التفويج عبر القطار من القاهرة إلى أسوان، حيث تتولى منظومة الصناعات الدفاعية توفير حافلات لنقل العائدين من جنوب مصر إلى الخرطوم وعطبرة. هذه العملية تأتي في سياق تنظيم عودة واسعة بعد موجات نزوح كبيرة شهدتها البلاد خلال الحرب الدائرة.

نحو مليون سوداني لجأوا إلى مصر خلال الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، قبل أن تفرض القاهرة قيوداً على إجراءات الحصول على التأشيرة منذ حزيران/يونيو 2023. وارتفعت تكلفة الدخول من السودان إلى مصر إلى أكثر من ألفي دولار، حيث اضطر كثير من السودانيين الراغبين في تجاوز قوائم الانتظار الطويلة إلى الحصول على وثيقة تعرف بـ “الموافقة الأمنية”.

وزارة الخارجية المصرية تعهدت أكثر من مرة بتذليل القيود المفروضة، إلا أن الإجراءات المخففة اقتصرت على قطاعات محدودة مثل الطلاب الذين التحقوا بالجامعات المصرية. في المقابل، انتقدت منصة اللاجئين في مصر الحملات التي تنفذها سلطات الهجرة لترحيل آلاف اللاجئين السودانيين إلى بلدهم، رغم أنهم فروا من الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أضاف أبعاداً إنسانية معقدة إلى ملف العودة الطوعية.

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا