تحذيرات من نظام يكشف بيانات السودان التجارية

تحذيرات من نظام يكشف بيانات السودان التجارية

متابعة – الجمهورية نيوز – حذّر رئيس غرفة المستوردين السابق بالغرفة التجارية هاشم الفاضل من خطورة نظام إقرار الشحن المسبق (ACD) الذي اعتمدته هيئة الجمارك السودانية مؤخراً، مؤكداً أنه قد يتيح لجهات خارجية الاطلاع على البيانات التجارية الحساسة الخاصة بواردات السودان، مما يشكل تهديداً مباشراً للأمن الاقتصادي.

وقال الفاضل في تصريحات صحفية إن الجمارك فرضت رسوماً كبيرة على المستوردين عبر شركة أجنبية تحت مسمى “رقمنة المعلومات”، متسائلاً عن القيمة الحقيقية التي أضافتها هذه الشركة للجمارك السودانية.

رسوم مرتفعة ونظام بلا رقابة واضحة
وأوضح الفاضل أن الشركة الأجنبية اكتفت بإنشاء صفحة إلكترونية يتم عبرها رفع الفواتير وشهادات المنشأ والبوالص، مقابل 150 دولاراً على كل حاوية، ثم تمنح شهادة للمستورد دون أي عملية مطابقة فعلية.
وتساءل:
– ما الذي يمنع تغيير الفواتير داخل السودان؟
– وما هي إجراءات المطابقة التي قامت بها الشركة؟

وأشار إلى أن النظام الجديد يمنح الشركة الأجنبية إمكانية الوصول إلى كامل بيانات الواردات السودانية، وهو ما يثير مخاوف كبيرة حول سرية المعلومات التجارية.

أعباء إضافية يتحملها المواطن
وأكد الفاضل أن هذا النظام يأتي ضمن سلسلة من الرسوم المتزايدة التي تبدأ من رسوم الاستيراد، مروراً بنماذج (IM)، وصولاً إلى رسوم الجمارك والموانئ والمواصفات، مشدداً على أن المواطن هو المتضرر الأول من هذه الأعباء وليس التاجر.

وأضاف أن فرض الرسوم بهدف زيادة الإيرادات لن يحقق أهدافه، بل سيدفع التجار إلى العزوف عن الاستيراد أو تقليصه، داعياً المسؤولين إلى مراعاة الظروف القاسية التي يعيشها المواطن بعد الحرب وفقدانه لممتلكاته ومدخراته.

واختتم الفاضل حديثه مستشهداً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
«اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فأشقق عليه، ومن ولي من أمتي شيئاً فرفق بهم فأرفق به.»