اتحاد شباب السودان يدشّن منصات نبذ خطاب الكراهية وترسيخ التعايش السلمي بحلفا الجديدة ونهر عطبرة

اتحاد شباب السودان يدشّن منصات نبذ خطاب الكراهية وترسيخ التعايش السلمي بحلفا الجديدة ونهر عطبرة

دشّن اتحاد شباب السودان بمحلية حلفا الجديدة ومحلية نهر عطبرة، بولاية كسلا، منصات نبذ خطاب الكراهية وتعزيز ثقافة التعايش السلمي، وذلك في فعالية جماهيرية واسعة شهدت حضوراً رسمياً ومجتمعياً مقدراً، ضمّ قيادات المجلس الأعلى للشباب والرياضة، والإدارات الأهلية، وممثلي الأجهزة التنفيذية والنظامية، إلى جانب قيادات المقاومة الشعبية ولفيف من رموز المجتمع.

وأكد المهندس آدم محمد آدم جرنوس، الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية كسلا، خلال مخاطبته الفعالية، على أهمية تضافر الجهود الرسمية والشعبية لدعم كافة المبادرات الرامية إلى رتق النسيج الاجتماعي وإرساء دعائم التعايش السلمي بالولاية. وأوضح أن المرحلة الحالية تتطلب وعياً مجتمعياً عالياً للتصدي للأصوات النشاز التي تسعى إلى إشعال الفتن وبث النعرات القبلية، مشدداً على أن الشباب يمثلون خط الدفاع الأول في حماية المجتمع من الانقسام والتفكك.

ومن جانبه شدد الأستاذ علي حمد أبو سن، رئيس اتحاد شباب السودان بولاية كسلا بالإنابة، على ضرورة تأمين الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات التي تستهدف البلاد، مؤكداً أن ضرب النسيج الاجتماعي يُعد من أخطر أدوات المؤامرات التي تُحاك ضد السودان. وثمّن في ذات السياق جهود أهالي محلية حلفا الجديدة وإدارتها الأهلية في احتواء الصراعات المجتمعية والحفاظ على الاستقرار والتماسك الاجتماعي.

وأعلن أبو سن، خلال مخاطبته اتحاد شباب السودان بمحلية حلفا الجديدة، عن تخصيص خطبة صلاة الجمعة القادمة للحديث عن مفاهيم التعايش السلمي ونبذ خطاب الكراهية، باعتبار المنابر الدينية أحد أهم الوسائل المؤثرة في ترسيخ قيم التسامح وقبول الآخر داخل المجتمع.

بدوره أوضح الأستاذ نزار محمد أحمد، رئيس اتحاد شباب السودان بمحلية حلفا الجديدة، أن نبذ خطاب الكراهية وقبول الآخر يُعدان ركيزة أساسية لتماسك المجتمعات واستقرارها، مشيراً إلى أن الوعي المجتمعي هو السلاح الحقيقي في مواجهة محاولات التفريق. وأضاف أن كل من يقف ضد وحدة البلاد ويعمل على زعزعة استقرارها يفتقد لروح الانتماء الوطني.

وفي ذات المنحى أعلن المقدم ركن (معاش) مصطفى محمد الصادق، رئيس المقاومة الشعبية بمحلية حلفا الجديدة، عن تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لدعم مبادرة اتحاد شباب السودان بولاية كسلا في مجال نبذ خطاب الكراهية وتعزيز التعايش السلمي. ودعا إلى توخي الحذر والدقة فيما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لما له من تأثيرات سالبة قد تسهم في تفكيك النسيج الاجتماعي وبث الفتن.

من جانبه قال شيخ العرب سيف الدولة علي يوسف أب سن، مساعد رئيس المقاومة الشعبية بولاية كسلا وممثل الإدارات الأهلية بمحليتي حلفا الجديدة ونهر عطبرة، إن السودان مستهدف في موارده وثرواته، مؤكداً أن الحرب الحالية حرب مفتعلة تهدف إلى تركيع الشعب السوداني. ودعا إلى ضرورة المحافظة على ممسكات النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية باعتبارهما السبيل الأوحد للخروج من هذا النفق المظلم.

وأكد المشاركون في الفعالية أهمية استمرار مثل هذه المبادرات الشبابية والمجتمعية، والعمل على توسيع دائرة منصات التعايش السلمي لتشمل كافة محليات الولاية، بما يسهم في تعزيز الاستقرار المجتمعي وترسيخ قيم السلام والتسامح.