البرهان يبحث مع تركيا حل الأزمة والعقوبات
متابعة - الجمهورية نيوز
البرهان يبحث مع تركيا حل الأزمة والعقوبات

البرهان يبحث مع تركيا حل الأزمة والعقوبات
متابعة – الجمهورية نيوز يستعد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان للتوجه إلى تركيا غداً الخميس بدعوة رسمية من الرئيس رجب طيب أردوغان، في خطوة تعكس اتساع الاتصالات المرتبطة بالأزمة. وتقول مصادر دبلوماسية إن المحادثات ستتناول العلاقات الثنائية وتطورات الصراع في السودان، إلى جانب الوضع الإنساني وتداعياته على الاستقرار الإقليمي. وتضيف المصادر أن الزيارة تأتي ضمن جولة خارجية يعتزم البرهان القيام بها، تشمل قطر ولقاء الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بهدف عرض مستجدات الميدان وشرح مسار البحث عن تسوية.
وتشير المعلومات إلى أن أنقرة والدوحة تمثلان محطتين أساسيتين في تحرك البرهان الخارجي، في وقت تتزايد فيه الضغوط على الأطراف السودانية لوقف القتال. وتشمل الملفات المطروحة التعاون السياسي والاقتصادي، إضافة إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه تركيا في دعم جهود الاستقرار. ويأتي ذلك بينما تتوسع رقعة المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما يرفع من مستوى الاهتمام الدولي بالمسار السياسي.
وفي الولايات المتحدة، أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو عن مهلة تمتد عشرة أيام “بقى منها 6 ايام ” للتوصل إلى هدنة إنسانية مع بداية العام المقبل، في أول إطار زمني تضعه واشنطن منذ بدء تدخلها المباشر في الملف السوداني. وقال روبيو إن الهدف هو وقف القتال قبل دخول العام الجديد، مشيراً إلى اتصالات مكثفة مع السعودية والإمارات ومصر، وبالتنسيق مع المملكة المتحدة، لدفع الأطراف نحو اتفاق يسمح بتوسيع عمليات الإغاثة. وأوضح أن الطرفين خرقا التزامات سابقة، معبّراً عن قلقه من تقارير حول استهداف قوافل إنسانية.
وبحسب مصدر سوداني مطلع، تلقى البرهان خلال زيارته الأخيرة إلى الرياض دعوة عاجلة للالتزام بخريطة الرباعية الخاصة بوقف القتال، والتي تضم الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر. ويقول المصدر إن البرهان طلب أسبوعاً للرد بعد التشاور مع حلفائه، وإن تصريحات روبيو تتسق مع هذا المسار. وتزامنت زيارة البرهان إلى السعودية مع وجود كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية مسعد بولس، الذي أجرى جولة شملت السعودية والإمارات ومصر.
وتشير التطورات الأخيرة إلى ارتفاع مستوى الانخراط الأميركي بعد تحرك سعودي مباشر، وطلب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من الرئيس دونالد ترمب التدخل لوقف القتال. وذكرت وزارة الخارجية السودانية أن البرهان أكد خلال زيارته للرياض استعداده للعمل مع السعودية والرئيس ترمب ومبعوثه للسلام مسعد بولس لإنهاء الحرب. ويقول المصدر ذاته إن هذا الموقف يمثل تحولاً مقارنة برفض الحكومة السودانية السابق لمقترح وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر، بينما تؤكد دول الرباعية التزامها بالعمل ضمن المبادرة للوصول إلى حل متفاوض عليه.

