تجدد الاشتباكات في شمال دارفور
في مشهد يعكس استمرار اشتعال جبهات القتال في إقليم دارفور، كشفت ثلاثة مصادر متطابقة من شمال دارفور عن تجدد المعارك بين الجيش السوداني وحلفائه من جهة، ومليشيا الدعم السريع من جهة أخرى، في منطقتي أبوليحة وبلدة أمبرو شمال غرب الفاشر، يوم الأحد الماضي.
المصادر أوضحت بحسب دارفور24 ، أن القوات المشتركة المساندة للجيش شنت هجوماً على بلدة أبوليحة التابعة لمحلية كرنوي، والتي كانت مليشيا الدعم السريع قد سيطرت عليها الأسبوع الماضي، واستمرت المعارك لأكثر من ثلاث ساعات استخدمت خلالها الطائرات المسيّرة. كما حاولت قوة أخرى استعادة بلدة أمبرو، التي فقدها الجيش وحلفاؤه مؤخراً، دون تفاصيل إضافية عن نتائج الهجوم.
السكان المحليون أكدوا أن المعارك دفعت أعداداً كبيرة للنزوح نحو مناطق مجاورة، فيما عبر آخرون الحدود إلى تشاد، وسط استمرار سيطرة الدعم السريع على بلدات أمبرو وأبو قمرة وعد الخير، وتمركزه في محيط كرنوي رغم تعرضه لهجمات متكررة بالطائرات المسيّرة خلال الأيام الماضية.
مصدر عسكري في الجيش السوداني أشار إلى وقوع معارك متقطعة في أبوليحة وأمبرو يوم الأحد، مع هدوء حذر في مدينة الطينة الحدودية مع تشاد، مؤكداً أن المعبر الحدودي ما يزال مفتوحاً مع تشديد الإجراءات الأمنية وفحص هويات العابرين. كما كشف عن استعدادات عسكرية كبيرة للجيش والقوة المشتركة في الاتجاه الشمالي الشرقي المقابل لبلدة أمبرو، إلى جانب الدفع بتعزيزات نحو بلدة جرجيرة جنوب الطينة.
في المقابل، نفى المتحدث باسم المقاومة الشعبية بولاية شمال دارفور، أبو بكر الإمام، سيطرة مليشيا الدعم السريع على منطقتي أمبرو وكرنوي، مؤكداً أن ما يُتداول بشأن سيطرة قوات تحالف تأسيس على المنطقتين “غير صحيح”.
