ما وراء الخبر محمد وداعة حميدتى .. الامام الغائب
قيادات فى المجلس المركزى لا زالت تتحدث عن ضرورة لقاء البرهان و حميدتى لاتخاذ قرار انهاء الحرب
بعض القيادات المتآمرة و فى مقدمتهم ( الخمسة ) يعلمون قبل غيرهم ان غيبة حميدتى نهائية
*الرؤية ( المزعومة ) للدعم السريع اجترار للاتفاق الاطارى
نظرية الامام الغائب الهدف منها اطالة امد الحرب
قوات الدعم السريع بعد فشل الانقلاب و انكسارها فى جبهة الحرب ، تحاول ان تقوم بدور سياسى
نظرية الامام الغائب هى احدى معتقدات الشيعة الاثنى عشرية ، و سميت الطريقة بذلك لان الامام الغائب هو الرقم الثانى عشر فى تسلسسل ائمة الشيعة ، وهى طائفة من الشيعة موجودة حاليآ و يتركز اتباعها فى منطقة سامراء بالعراق ، و تقول الرواية ان الامام دخل الى سرداب فى سامراء و نجا من محاولة قتله ، وسيخرج منه ، لذلك فان عدد من اتباع هذه الطائفة ينتظرون خروج الامام فى مدخل السرداب فى يوم الخميس من كل اسبوع قبل مغيب الشمس ، و يجرى هذا الامر منذ حوالى الف عام ، فلا هم تركوا الحضور و لا خرج الامام ،
هذه ليست رواية من الخيال ، كاتب هذه السطور زار السرداب فى سامراء و و استمع الى قصة دخول الامام الغائب و انتظار خروجه ، بالامس تذكرت هذه الوقائع ، خاصة بعد تنويه قناة الحدث عدة مرات الى انها ستذيع بعد قليل خطاب لحميدتى ، و نشرت فقرات من الخطاب المزعوم ، و لم يظهر صاحب الخطاب لا صوتآ و لا صورة ، و لا بالذكاء الاصطناعى ، و بعد ذلك نشرت ورقة فى الوسائط تحت عنوان ( رؤية قوات الدعم السريع للحل الشامل و تأسيس الدولة السودانية ) ، و دون حياء تم الترويج و التعليق على هذه الرؤية فى الفضائيات من مستشارى و مؤيدى القوات المتمردة ، و بحماس الجاهلين من بعض القوى المتآمرة، ذلك ان هذه الرؤية كشفت و بجلاء ان قوات الدعم السريع بعد فشل الانقلاب و انكسارها فى جبهة الحرب ، تحاول ان تقوم بدور سياسى ، بعد الانتهاكات و الجرائم التى ارتكبتها و الخراب و الدمار و القتل و النهب و السلب و الاغتصابات ، هذه المرة تقدم نفسها من خلال اجندة الاطارى ،
كاتب الرؤية لم يبذل مجهودآ و تعجل الرؤية التى فضحت اسباب الحرب التى شنتها قوات الدعم السريع فى 15 ابريل بعد فشل انقلابها الدموى ، جاء فى الفقرة -8- (الإقرار بضرورة تأسيس وبناء جيش سوداني جديد من الجيوش المتعددة الحالية، وذلك بغرض بناء مؤسسة عسكرية قومية مهنية واحدة تنأى عن السياسة، وتعكس تنوع السودان في قيادتها وقاعدتها وفقاً للثقل السكاني، وتقوم بمهام حماية الدستور والنظام الديمقراطي، وتحترم المبدأ الثابت في المجتمع الديمقراطي القاضي بخضوع المؤسسة العسكرية للسيطرة والإشراف المدنيين. وفي هذا الصدد، ينبغي الإفادة من التجارب الإقليمية والدولية التي تم فيها بناء جيوش جديدة بهذه المواصفات والمعايير والأسس ) ، وهذه كانت رؤية قوات الدعم السريع التى قدمتها فى ورشة الاصلاح الامنى و العسكرى ، و لم يكن الخلاف حول مدة الدمج الا محاولة للتضليل و كسب الوقت ريثما تكتمل ترتيبات الانقلاب ، و اقتبست الرؤية عناوين الاتفاق الاطارى فحددت قضايا التفاوض و الاطراف المشاركة على ذات النهج الذى تسبب فى الحرب ،
القوات المتمردة تنفذ اجندة خارجية ، ربما مرتبطة بتوقيتات معينة ، وعليها اكمال مشروعها ليس بهدف تحسين موقفها التفاوضى و الوصول الى حل سلمى ، هناك تسريبات ومعلومات وجدت فى هواتف قيادات الدعم السريع التى اسرت او قتلت ، تفسرالاصرار على اسقاط المدرعات و القيادة العامة و تحقيق اهدافها بالقوة العسكرية ، و ما عدا ذلك تضليل ،بعض القيادات فى مركزى الحرية والتغييرتحاول التخويف بان تكوين حكومة تصريف اعمال او طوارئ ، سيقابله تكوين حكومة فى مناطق سيطرة الدعم السريع ، القوات المتمردة فشلت فى اعلان حكومتها الانقلابية رغم سيطرتها فى يوم 15 ابريل على المؤسسات و الوحدات الاستراتيجية و التى كانت كافية لاعلان حكومتها ، قيادات فى المجلس المركزى لا زالت تتحدث عن ضرورة لقاء البرهان و حميدتى لاتخاذ قرار انهاء الحرب ، وهى تستخدم نظرية الامام الغائب (حميدتى) الذى سيخرج من سردابه معلنآ موافقته على وقف اطلاق النار، وهى تعلم تمامآ ان هذا لن يحدث لان كل الشواهد و المعلومات و التحليلات تؤكد ان حميدتى مات و شبع موتآ ، هذه النظرية هدفها بالاضافة الى رفع معنويات القوات المتمردة ، العمل على اطالة امد الحرب املآ فى حدوث متغيرات فى موازين القوى تمكن قوات الدعم السريع من التقدم عسكريآ ،
بعض القيادات المتآمرة و فى مقدمتهم ( الخمسة ) يعلمون قبل غيرهم ان غيبة حميدتى نهائية ، استخبارات دول عديدة لديها معلومات تفيد ان حميدتى اصيب فى المعارك اصابة بالغة و انه اما ميت او عاجز عن النطق و الحركة ، هذه النظرية لا تنطلى الا على العقول الخربة و ستنهار قريبآ ،
28 اغسطس2023م