فنجان الصباح  أحمد عبد الوهاب …………… …… ……..   على بن حسن جعفر سفير يشرف الحرمين والنيلين

في عقل الخرطوم وذاكرتها الدبلوماسية، مكانة محجوزة لكوكبة مبهرة ومضيئة من فرسان السلك الدبلوماسي العربي بالخرطوم، عبر أكثر من حقبة وطنية..

لا تزال الخرطوم تذكر بالخير سفراء عظاما من أمثال سفير خادم الحرمين الشريفين الأديب و الشاعر المطبوع حسن عبد الله القرشي طيب الله ثراه صاحب زاوية (قرشيات) الزاويةالشعرية الطازجة الطاعمة المقروءة ب( الايام) بصحيفة السودان الأولى والتي واظبت على نشرها له طيلة فترة عمله بالسودان.

مثلما أن الخرطوم – كانت ولا زالت- تحفظ للسفراء العرب العظام الراحلين اطيب الذكريات وتهديهم ابرك الدعوات أمثال أبناء شمال الوادي الدكتور سعد الفطاطري و الدكتور جاد الحق، ورمضان الشريف، والسفير الشربيني.. وصولا إلى سفير مصر الكبير الان بالسودان..

ومن الذين لا زالت ذكرياتهم باقية، وآثارهم دافئة الليبي جمعة الفزاني، والكويتي الدكتور عبد الله السريع عميد السلك الدبلوماسي الأسبق بالخرطوم والذي كان يطربه حد الثمالة لقب ( عبد الله جوبا). وكان قد عمل بها- قبل الانفصال بالطبع – نحوا من عشر سنوات حسوما..

وحفظ الله سفير المملكة المغربية وعميد السلك الدبلوماسي الحالي ابو البركات السفير الاستاذ ابو العينين..

ومن رجالات الدبلوماسية السعودية أصحاب الجهاد الاغر المحجل سعادة فيصل بن معلا ابن المدينة المنورة السفير المثقف القدير.. وقبله الصديق السفير الدكتور عبد الله ناصر البصيري وصولا إلى عهدة سفير خادم الحرمين الحالي سعادة على بن حسن جعفر.. نجوم أضاءت سماء الخرطوم مشتل العز وغابة النجوم.

أنني مضطر عزيزي القارئ للكتابة عن سفير خادم الحرمين الشريفين القدير الاستاذ على بن حسن جعفر الديلوماسي المميز و السفير المثقف ونجم نجوم المجتمع والذي لم تستطع حجب الدخان وشدة اللطام وعنف الكلام وغبار الحرب اللعينة ولهبها أن تحجب انجازاته.. نجح الرجل في مهمته ونهض باعبائه بجدارة وثقة وامتياز في أكثر أوقات السودان دقة وخطورة.. ولعل منبر جده الذي تألب على افشاله كافة ألفرقاء أكبر دليل على نجاح الرجل وكان لو خلصت النوايا و صحت الصدور أن يكون ذلك المنبر طوق نجاة للخرطوم من سعير حرب مجنونة ..

إنني اتمنى من كل قلبي ومعي طائفة مقدرة وطيف سوداني واسع أن يبقى الرجل بالسودان و يتم تجديد الثقة فيه لعهدة دبلوماسية جديدة في مرحلة ما بعد حريق الخرطوم. واثق ان مواهب الرجل وإمكانياته وشبكة علاقاته وقبوله عند كل فرقاء المشهد السياسي سيعرب كل ذلك عن نفسه ويثمر علاقات مزدهرة بين الخرطوم والرياض يزدهر فيها التعاون في كافة المجالات وتتضافر فيها المصالح وتصبح أنموذجا للتلاقي السمح بين بلاد الحرمين وبلاد النيلين..

وفقك الله ياسعادة السفير حيثما حللت.. فكل مكان ينبت العز طيب..

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا