إعلام الشرطة وين حضورك يا حليلو ! وين خبيرك أمسى ليلو؟

السر القصاص :الجمهورية نيوز

شهدت الشرطة في فترات سابقة نجاحات إعلامية غير مسبوقة وتم تكليف كفاءات عظيمة قادت العمل

شهدت الشرطة في فترات سابقة نجاحات إعلامية غير مسبوقة وتم تكليف كفاءات عظيمة قادت العمل فخلقت بذلك حضور معتبر في كافة الأصعدة ولكن دوام النجاح أصبح من المحال .

الظروف الحالية جعلت الحوجة كبيرة لإعلام الشرطة الذى هو بالأساس عملية ربط المواطنين ودافعي الضرائب بموظفيهم في الخدمة الشرطية عبر توفير المعلومة الصحيحة في وقتها وترجمة أسئلة دافعي الضرائب والرسوم إلى واقع وحقيقة ملموسة .

غابت كل تلك الظروف وأصبح اعلام الشرطة شبيه بعمل الكسيبة بل أشبه بعمل الضحوات (الكلام للمزارعية والتربالة) .

فملحمة مثل الجوازات غابت وملحمة مثل ملحمة السجل المدني إختفت عن المشهد فلم نراها في افلام ولم نسمع إفادات المواطنين ، فأصبح أداء الأبطال من الكفاءات الشرطية في

ذاكرة النسيان والسبب هو واحد ، إعلام الشرطة لا غير فتحول كل إعلام الشرطة إلى اعلام مكتب مدير الشرطة ونسى ملاحم الرحال وجهدهم ، وهي صورة تتكامل مع العجز العام وإظهار الدولة منزوعة الحضور والطعم واللون .

هذا الإعلام بحاحة إلى تفكيك وهيكلة وهو مؤسسة من مؤسسات الشعب وفي غياب مؤسسات الرقابة والتجويد كالبرلمان والمجالس حري بنا أن نكون كما يتوقعنا المتابع ودافعوا الضرائب في المكان المناسب.

والمكان والزمان حرب أصبح إعلام الشرطة كالسلحفاة على اليابسة تسير الليالي والشهور فلا تصل وان مسها طائف دارت على عنقها وتبيست .

الحقيقة المثالة أن الشرطة في إمدرمان تعمل وقد افتتحت مكتب ولكن بالله عليك هل سمعت عن ذلك ؟ وأن سمعت فإنك تكون لاحقته في إعلام العواجل الذى لا يعطي الخبر حجمه ولا قيمته وهذا ما يحب أن يقوم به إعلام الشرطة المحنط إن جاز التعبير .

للشرطة مساحة خاصة وزاوية خاصة فكل مواطن لديه اخ او قريب او أخت تعمل ويعملون بالشرطة فهي في كل بيت .

 

وللأمانة لا يحتاج الإعلام الشرطي والخدمي بشكل عام إلى إمكانيات كبيرة ولكن يحتاج الى خيال وقدرة على الاستنباط والربط بين تفاصيل موجودة أمامه وفي متناول يده .

فالمجمعات الشرطية الخدمية بها ملايين قصص النجاح وفيها عبر ومجهود رجال من أبناء وبنات هذا الشعب ترفع لهم القبعات ولكن اعلام الشرطة يرفع لهم صورة وكتر خيركم .

وهنا لابد التذكير أن الحديث يأتي في سياق أن العمل أخذ فترة توقف عقب الحرب اللعينة والمفروضة على شعبنا وفقدت فيها حتى الإمكانيات الكبيرة وأصبح المتاح قليل ومع ذلك صمدت

الدولة وتجاوزت مرحلة الخطر وعلى ذلك فالبقاء للأفيد والاصلح والأجدر والرحيل لمن تنطبق عليه شروط الرحيل ومكتب الإعلام بالشرطة أستحق الرحيل وكتر خيرهم .

ومن العجائب إن اعلام الشرطة حرم الإعلام المؤمن بقضية الشركة من مشاركتها فضل المعلومة فينزل خبر الشرطة بتصميم غريب وعجيب يحرم الوكالات من إيصال الرسالة

فيموت الخبر لأن من يعمل عليه يشتغل بنظرية غرقها واملاها كتابة وخت اللوغو والالوان بمزاجك .. صحي انت معلم ومنك نتعلم ! وفات عليه أنه هذا مكانه مختلف وعدده مختلف

وطريقة عرضه مختلف . وهو أيضا مختلف ونحن ما بنختلف.هذا حالهم الغاني عن السؤال ! فإستقيلوا وتنحوا أو أقيلوهم يرحمكم الله! كتر خيركم !.

لنا عودة بمثال ماتع على أن تكون هذه الحروف الأولية فقط المشاهد ، فالفلم لسع قدام ! دي فقط المناظر .

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا