السلطان أحمد دينار .. الأفعال تُبطل الأقوال
بقلم : إبراهيم يحي
ما أن ذُكر إسم السلطان أحمد دينار إلا وذُكر بعده النجاح و التوفيق الذي وهبه له الله تعالى ، حيث وفق السلطان في كل مشروعاته و مؤسساته الذي يديرها بنحكة وحِكمة ، وما أن ذُكرت دارفور إلا وذكر بعدها السلطنة ، والسلطان أحمد الذي حافظ على تاريخ أجداده العظماء الذين قدموا لدارفور و للسودان والعالم نموذج مُشرف ، حيث حافظ السلطان أحمد دينار على تاريخ أجداده بل جدد فيه الكثير ، حيث أصبح أحد أنجح رجال الأعمال والمال ، و لديه العديد من المشروعات في العديد من الدول
كل تلك النجاحات والتي أخرها تكريمه في تركيا كأفضل رجل أعمال في الشرق الأوسط وأفريقيا ، جعلت الغيرة والحسد يظهر ضده من بعض ضعاف النفوس في وطننا الجريح هذه الأيام ، ورغم الحرب والبعد عن الديار ، كانت مبادرة السلطان في دارفور مستمرة حيث تم عمل عدد من الإفطارات الرمضانية في معسكرات النزوح برعاية السلطان أحمد ، مما يؤكد أنه مرتبط وجدانيا ً بأهله في دارفور رغم بُعده عنه كان إسمه و خيره حاضر في توفير المواد الغذائية للمتضررين من الحرب في دارفور كجزء من المسؤولية المجتمعية تجاه أهله
ما يقوم به السلطان أحمد تجاه أهله لا يعلمه عدد كبير من أبناء السودان نسبة لأنه يعمل بعيدا عن أعين الإعلام خلال تواصله مع أهله ودعمهم ، هذه محمدة كبيرة تحسب له ، يعرفها أهلنا في دارفور ويحفظونها له
ظهور السلطان مع القائد عبد الواحد نور والفاعلين في المشهد كان من أجل قضية دارفور و من أجل وقف نزيف دم أهله ، حاول البعض ترجمتها في إتجاهات أخرى ، ولكن هذه الأشياء لن تخصم من رصيده الإجتماعي الوافر فهو ليس بسياسي أو قائد عسكري حتى يتحالف مع أي كيان ، فقط الهم الوطني ومسؤوليته تجاه أهل دارفور جعلت تلك اللقاءات التي ساهمت في إيقاف دخول الدعم السريع الى فاشر السلطان عاصمة إقليم دارفور ، ومثل هذه المبادرات واللقاءات يمكن أن تجعل من إيقاف الحرب ممكنا ، وهي ستكون إستكمال لما بدأ من مفاوضات في جدة و غيرها من أجل إيقاف الحرب التي تأثرت بها دارفور ودار السلطان مثلها ومثل الخرطوم وبقية المدن ، لذلك نقول أن الأفعال تُبطل الأقوال.