اللواء(م) سايرين..يسير بالداخلية إلى الثريا

الجمهورية نيوز

بقلم احمد جبريل التجاني

يجلس علي سدة وزارة الداخلية ضابط عركته التجارب متشربا الخبرة بصبر وانأة علي مدي سنين خدمته الطويلة الممتازة،ليدلق كل ذاك الرحيق علي عمل واداء الوزارة في اعقد فترة وتاريخ يمر بها وبالسودان(فترة الحرب) اذ فقدت الياتها واجهزتها وانظمة الجواز والترخيص وقتل افرادها وضباطها دون ذنب او جناية في ابشع صور العدوان والوحشية وطوفت المليشيا بفرق بحث في المدن والقري التي تدخلها عن الضباط والافراد بقوائم وكشوفات للنيل منهم وقتلهم بلارحمة.

 

الامر الاول الذي ادهشني ولفت نظري تواضع وبشاشة و(طول بال) واحتمال اللواء (م)خليل باشا سايرين وزير الداخلية، دلفت الي مكتبه بعيد لقاءه والي سنار الذي خرج من بورتسودان متأبطا توجيها رئاسيا صارما وحاسما من الفريق اول البرهان بانجاز طريق ابو رخم الدندر في فترة شهر واحد والرئيس يريد إستباق الخريف حتي لاتفقد ولايات سنار النيل الازرق والابيض وولايات الغرب حقها في السلع والوقود والادوية القادمة عبر ميناء بورتسودان، هذا الطريق هو مسلكي الذي اعبر به من ربك الي كسلا حيث اسرتي الصغيرة النازحة من مدني هو طريق مهم جدا يربط الوطن شرقا وغربا وجنوبا بالتالي تنفيذه في المهلة الرئاسية امر في غاية الاهمية ولهيئة الطرق والجسور رصيد وافر من الخبرة والهمم العالية لجعل الطريق واقعا قبل انتهاء المهلة.

 

وعود علي بدء فوجود اللواء سايرين وزيرا للداخلية يطبق عمليا مقولة(اعطاء القوس لباريها) لان الداخلية وزارة فنية لاينبغي المجازفة بها في كافة عهود الحكم ومنحها ضمن المحاصصات لسياسي يديرها بفقه (باركوها)،هذه وزارة سيادية تطبق القانون وتحفظ امن البلاد والعباد وتنظم حركة الحصول علي الوثائق الثبوتية بالتالي وجود شخص منها مهم للغاية للوصول بالاداء الي اعلي مستوي دون احداث خلل في المنظومة المديرة لاقسام وادارات الوزارة،وسايرين رجل فوق خبراته الواسعة متواضع ومصغ جيد وهذه ميزة عظيمة واجب توفرها في المسئول،محيط احاطة السوار بالمعصم بالمعلومات والاحصاءات الخاصة بكل مايتصل بمهام الشرطة وعملها في مختلف الادارات ، الي جانب لباقة في الحديث،عندما تحاوره يمنحك موجزا متكاملا ومترابطا في افادة لاتكلفك سوي ان تدونها وتضع اعلاها سؤالك ثم تنشرها.

 

لقد استحق السودان وزيرا للداخلية بهذا الفهم الرفيع والترتيب الكامل والالمام الممتاز بقضايا الامن والحدود والحقوق والواجبات والعلاقات الدولية وخدمة المواطن داخل وخارج السودان بتيسير حصوله علي مستنداته الرسمية وخدماته المستحقة في اقسام وادارات وزارةالداخلية.

 

ولعل من اشراقات الوزارة في عهد اللواء باشا انها استعادت اسطولها من السيارات بمبادرة وجهد خالص منه وهي خطوة تمنح الشرطة القوة لمكافحة الجريمة لان الاليات اداة فعالة لتنفيذ القانون ومنع الجريمة وملاحقة المجرمين بل ونقلهم الي الحراسات والمحاكم والسجن وتنقل القوات الشرطية المشاركة في المعارك وجبهات القتال التي قدمت فيها الشرطة شهداء وجرحي،شاهدت تلك السيارات بشوارع كسلا فمجرد مرورها بالطرقات يمنح المواطن الاطمئنان.

 

مجهودات جبارة بذلها وزيرالداخلية خلال فترة الحرب لاستعادة ما اتلفته المليشيا حيث استعيدت خدمة الجوازات بمجهودات جبارة لادارة النظم الالكترونية وترحيل اجهزة بالغة الحساسية من الخرطوم الملتهبة الي بورتسودان في مخاطرة اعتادت عليها الشرطة ومواجهة المخاطر جزء من طبيعة عملها، ايضا عادت خدمات الرخص والترخيص لكن يبقي ايقاف تحويل الملكية قرارا حكيما من الوزير لحفظ حقوق الذين فقدوا سياراتهم بالولايات الملتهبة.

 

اعظم اختراق حققته الداخلية زيارة الوزير الي جمهورية مصر العربية ولقاؤه برصيفه المصري الذي استجاب مشكورا لبعض مطالب الجانب السوداني المتمثلة في تسهيل الحصول علي تاشيرة الدخول الي ام الدنيا اضافة الي مساعدة الاف السودانيين في الحصول علي الاقامة المصرية التي ترتبط بها خدمات مهمة مثل العلاج والتحويلات المالية الخ ، استجاب الوزير المصري لمطالب الجانب السوداني وهي خطوة ذكية من الوزير السوداني الذي لبي نداءات من السودانيين بمصر ممن جاروا بالشكوي من المعاناة التي يكابدونها في سبيل الحصول علي الاقامة في مصر والتاشيرة في السودان.

يمكنني القول بثقة من خلال اطلاعي علي مجهودات وزارة الداخلية مباشرة من وزيرها ان الامن الداخلي في ايد امينة واختيار خليل باشا كان ضربة معلم من قيادة الدولة.

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا