قرية الجوهرة النموذجية بغرب كسلا فهم رشيد يقوده مرشود

 

 

كسلا : انتصار تقلاوي

 

أراد رجل الأعمال مرشود أحمد مرشود من ابناء قبيلة الرشايدة محلية غرب كسلا ان يجعل من قرية الجوهرة النموذجية قرية ذات اسم ومعنى عندما قاده فكره الراشد وأخوه من ابناء الرشايدة ان يجعلو من فكرة قيام القرية أمرا واقعا يخدم أهالهم من خلال قيام قرية مكتملة الأركان والجوانب من حيث المعمار والخدمات

 

 

كنوع من تحقيق الاستقرار في بادية الرشايدة طالما عرفوا انهم اهل سفر وترحال. فالايمان بالفكرة عززته معرفة الرجال بمعاني خدمة الاهالي والاستمرار في طريق سلف الأجداد الذين كان لهم الفضل في ان يستوطن اهل الرشايدة في المنطقة بعد ايابهم من أرض الحجاز

وان خالط الامر شي من الاعتراض.

 

الا ان مرشود الجد الأكبر قاده سعيه وحرصه على أهاليه إبان العهد التركي ان يمتلك فرمانا ملكيا بموجبه يحق لأهل الرشايدة البقاء في المنطقة وهذا ماكان منذ حينها وامتد مسير بنو رشيد وسيمتد الامر يتوارثه الاجيال بعد الاجيال.. القرية الجديدة الناظر الي ملامح معمارها يدرك تماما الفهم الكبير لاحداث التحول المعماري بالمفهوم العصري والذي لاينقص من الحفاظ لأهل البادية بشي من ارث متوراث. هندسة معمارية قل ماتوجد وسط مساكن المدن راعت بشكل واضح خصوصية المسكن مايحتاجه حتى يكون صحيا وشرعيا.

 

بدأت الخطوات الأولى في انشاء القرية التي تلاحظ فيها وجود شيئين أساسيين لضمان الاستقرار لمن أراد الاستقرار. وجعلنا من الماء كل شي حي والذي تمثل في إيجاد محطة للمياه تنتج كمية مقدرة من المياه الصحية الصالحة للانسان وبها يمكن ان تساهم في مسالة تشييد المنازل اضافة الي وجود التيار الكهربائي الذي يمثل هو أيضا واحدا من متطلبات الحياة الاساسية. إذا الأرضية الصلبة لقيام القرية قد توفرت بشكل كبير وساهمت في ان يتخطى مرشود وأخوته درجة كبيرة من التعقيدات الخاصة بتوفير الخدمات الاساسية ومن ثم رويدا رويدا الي الوصول إلى مرحلة اكتمالها.

 

افتتاح المرحلة الأولى من منازل القرية النموذجية والذي تم على يد والي كسلا المكلف الاستاذ محمد موسي عبد الرحمن في يوم الجمعة المبارك كان بمثابة الدافع لأصحاب الفكرة بان يمضو قدما نحو غاياتهم رغم المطالبة لتذليل بعض العقبات هنا وهنا. ناظر قبائل الرشايدة أحمد حميد بركي تقدم وفد الحاضرين المشاركين في الافتتاح من اعيان ابناء الرشايدة اضافة المدير التنفيذي لمحلية غرب كسلا ولجنته الامنية وضيوف آخرون لهم اعتبارهم. مرشود صاحب المبدا ومبتدا الحديث تفلتت منه الكلمات ولنه اختصرها تواضعا في عبارات الترحيب من والي الولاية والناظر صاحب الدار وكل من حضر.

 

ولعل سعادة مرشود بان يرى حلم راوده مرارا كانت هي السبب حتي تقديمه لبعض المطالب التي أراد بها ان تستكمل الجوهرة قدمها في ادب جم وتواضع رفيع وفي ثناياه امنيات كبيرة بان تصبح الجوهرة وفي وقت قريب جوهرة وزهرة قري غرب كسلا. ولم ينسى الرجل شرود الكلمات ان يشكر والي الولاية والناظر والوفد الميمون على حضورهم مشاركين حلم اهل القرية بان هذه الزيارة هي بمثابة المباركة وإعطاء كامل الأذن بالمضي

 

قدما نحو الغاية. ناظر الرشايدة أحمد حميد بركي الحافظ للتاريخ ومقامات الرجال وافعالهم وافضالهم. وزين بالحدث موقف مرشود الجد الأكبر وماتوصل اليه بشان استقرار اهله. دعوات خالصة إرسالها أحمد حميد بركي ان تكون القرية مقدم خير وزياده على أهلها الذين يمثلون عصبه الأقرب وعشيرته. وقدم مطلبا سرعان ما جات الإجابة عليه من والي الولاية وهو لكي تستقر القرية لابد من توفير خدمات التعليم والصحة وغيرها بالقرية. واثني بركي على مرشود وكل من رمي سهما لتنزيل الفكره وجعلها أمرا واقعيا. وختم القول بأجمله وتجديد العهد الذي مضى بان قبيلة الرشايدة بكل أبنائها هم سند للقوات المسلحة ومدافعون عن الارض والعرض وسباقون لاسنادها ودعمها.

 

والي الولاية وبحكم المعرفه وترابط العمل في محلية غرب كسلا قدم وشاحا وعليه ثنايا وخصال قبيلة الرشايدة وابناوها كرما وشهامة ومروءة وشذايا معروفه فيما بينهم. وبارك لمشرود وأهل المال ورجال الأعمال رجاحة فكرهم في ان يمضو نحو خدمة أهلهم الامر الذي اعتبره فهمها متقدما يمكن ان يهدي كنموذج يعمم على كل السودان وان تكون قرية الجوهرة هي النموذج للاقتداء. واكد بان ماتمت المطالبه به هو امر مستجاب وانه سيكون حاضرا في كل مايمكن مرشود وأخوته القيام به عبر التدخل المباشر. وسجل الوالي لأبناء قبيلة الرشايدة صوت شكر على وقفتهم المشرفه مع القوات المسلحة واستباقهم في دعمها واسنادها للقوات المسلحة منذ الوهلة الأول للحرب. وطمئنهم بأن حكومة الولاية مطمئنة على أن الرشايدة اهل للثقة وقدر للقيام بالمسئولية تجاه سد الثغرب الغربية والتي يتواجد فيها الرشايدة وزاد الوالي عليها بان الرشايدة لن يدعوا متمردا تطا قدمه أرض الولاية. وكان ختام اليوم الحافل في قرية الجوهرة النموذجية بغرب كسلا افتتاح محطة المياه وتبادل كل كلمات الشكر والثناء على ماتم وماسيكون من عمل جاد لتقديم قرية الجوهرة في اجمل صورة لها مع مر الايام.

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا