مصر تعتدى على السودان فهل من رجال

مصر تعتدى على السودان فهل من رجال

بقلم: بقادي احمد عبدالرحيم

في ظل التوترات السياسية والمشاحنات الشُللية ما بين الفرقاء في المشهد السياسي   تتسحب(مصر) وتتوغل أكثر داخل العمق السوداني والجَمع نِيام، لقد طالعت اليوم بياناً خرج من المتحدث العسكري للجيش المصري تناول فيه مسألة تجنيد أبناء المناطق الحدودية شمال سيناء وجنوبها ومحافظة مطروح (لا أهمية لها عندي )ولكن ..
حمل البيان موضوعا غاية في الخطورة فيما يلي نصه:-
أقتباس
(واستمرت اللجان التجنيدية في تقديم التيسيرات لأبناء حلايب وشلاتين على مدار عده أيام لإنهاء إجراءات المعاملة التجنيدية لهم، وكذلك تم دفع قافلة طبية لتقديم الكشف والعلاج المجانى لأبناء حلايب وشلاتين وابورماد ، كما تم توزيع هدايا عينية وكميات كبيرة من الحصص الغزائية المجانية )أنتهي

كيف لدولة أن تقوم بتجنيد مواطنين لدولة مجاورة؟
هل سوف نشهد ردة فعل من الخارجية السودانية عن هذا الأمر الخطير والتعدي البائن على أراضيها وتجنيد مواطنيها كمرتزقة لدولة مصر ووصف (مرتزقة) هذه ابلغ ويجب أن يتم ذكره في الاستنكار أو الاعتراض الذي إن فتح الله على البرهان وزمرته أن يخرجوا به لحفظ أرضنا، فذلك مبلغ علمهم.
يجب أن يعلم شعبنا إن تجاهلت حكومة البرهان تحركات الجانب المصري المتمثلة في رشوة أعيان منطقة حلايب وشلاتين التابعة لولاية البحر الأحمر السودانية كما ذكرها المتحدث بإسم الجيش المصري في حديثه اعلاه(كما تم توزيع هدايا عينية!) ومحاولة تأليف قلوب مواطنينا لتحريضهم على التمرد ضد الدولة مستقبلا، يعتبر خيانة عظمي من قِبل القائمين على أمر الإدارة في الدولة وتعدي صريح على أمن وسلامة السودان من الحكومة المصرية وترقى إلي أن يُعلن الحرب ضدها(إن كان لنا برلمان وقيادة تتحمل المسؤولية )، خصوصا وأن هذا النزاع الحدودي لم يتم حله بعد والمجتمع الدولي يقر بتبعية هذه الأراضي للسودان بل وتعترف بها علنا بوضعها من ضمن خريطة السودان فحلايب وقع عليها احتلال مصري ردا على اتهام السودان في قضية محاولة اغتيال الرئيس مبارك ابان حكم الإنقاذ(الأخوان المسلمين ) .

الأسئلة التي تحتاج إلي إجابة
متى نرى بالسودان ساسه يكترثون  لأمر الوطن ويغمرهم الانتماء لترابه مشبعين بالحمية يكون صراعاتهم من أجل رفعته لا التكسب والمناصب؟
هل سوف تخرج لنا الكتلة الديمقراطية التي تتقاسم ساحة الصراع السياسي مع المجلس المركزي وبإعتبارها إحدى الأضلع  المؤثرة في إتخاذ القرار بالدولة وتستنكر هذه الخطوات أم أن المخابرات المصرية قد لعبة دور في امتلاكها بعد جولتها الأخيرة وانشاء ورشة لمناقشة الشأن السوداني تحت كنف إدارة السيسي؟ هل تستطيع وهي الكتلة التي تملك جيوشا ضخمة استطاعت عبرها مجابهة الدولة سابقا قبل عملية السلام ؟

التحية لشباب الوطن القابض على جمر القضية وظل يدافع بإستماته للمحافظة على ما تبقي من موارد وأرض السودان .

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا