أجراس فجاج الأرض .. عاصم البلال الطيب يكتب ..حفيد السلطان .. والدولار إذا هوى

قدح الوطن

ق .ح ، و ، ب . ح . تاريخا ما قبل وبعد الحرب بطبيعة الحالة الإنسانية بعضها يسر وآخر يغم ، ربما ذات الأسئلة تتشارك الدوران والفوران فى الأذهان ، هل ياترى سأعود إلى ما كنت عليه من قصور متى توقفت قيامة الحرب أم أبعث إنسانا مختلفا فى كل شئ لأقيم فى قصور القيم والمعانى ؟ حتى الناجح بتقويم تاريخية ق . ح . مطالب بمراجعة لدى عودة متمناه لخرطوم التلاقى واقتران النهرين ، عليه إدارة حوار مع الذات ليستبين رميات نفعه فى قِدح الوطن ودوره غير المباشر فى وقوع مصابنا الجلل وحلوله علينا حرا واذىً . فكلنا شركاء ناجحين ومخفقين بالإنضواء تحت سقف دولة فى المحافظة عليها من التلاشى وقد تسببنا مجتمعين فى إحاقتنا الحالية وإعاقتنا . و سيئة الذكر تجارة العملة وإحالة الدولار لسلعة فى سوق نخاسة المضاربة مازالت فينا سارية وهارية وكأن حرب لم تشتعل . أداء القطاع الإقتصادى جله غير مرتقٍ بما يكفى لامتصاص الصدمات وتحجيم سعر الصرف بتدابير خارجية فى ظل انعدام التماويل المصرفية الداخلية لسد العجز والفجوة بالإنتاج

 

إقتصاد الإنكفاء

 

فى لقاء عابر مع أحد المسؤولين الإقتصاديين بعد الحرب ، عجبت لتباهٍ بتسيير الأمور باقتصاد انكفاء على الداخل ، فتداخلت محذرا من خطر استمرار إدارة الإقتصاد والمال دون فتح مسارات ونفاجات خارجية لدعم الخزينة العامة المقطعة الأوصال ، فالسياسة دوما حاضرة وضخ ودائع الإنقاذ المصرفى من الخارج للداخل بها مرتبط لتغذية الخزينة المركزية ، واخطر ما تلمست ودوما اتلمس إدارة شؤون الدولة بفقه المضطر بلا داعٍ وكأنه الأصل واتخاذه محطة وصول وليس سندة لإستئناف السير . وتنبأت يومها بتصاعد سعر الصرف بتداعيات الحرب وانعدام التماويل الخارجية بكل المسميات والإحجام متوقع عن عدم ضخ هذه الدولة وتلك وديعة باى صيغة وتحت أى ذريعة فى خزينة البنك المركزى لانتشال جنيهنا من غرق محتوم وخبزنا الحافى من خبر شؤم

 

فوز السلطان

 

يبدو قطاعنا الإقتصادى الخاص ولتقاعس فى العام الأنجح ورجال اعمالنا الأوفر حظا لدى التعامل مع الخارج او بالإقامة خارج الحدود حيث لا حقود ولا حسود. شباب أعمال سودانيون تجدهم حاضرين جنبا لجنب كبار الرساميل فى منصات وبرمجيات التكنولوجيات الإقتصادية المتقدمة لحذق إجراء المعاملات فى رمشة عين . وقريبا ، غير مستغرب ، تتبعت حملات مع وضد فوز السلطان احمد دينار بجائزة أفضل رجل اعمال فى الشرق الاوسط ، منظمتها وزارة السياحة التركية وغرفة الصناعة والتجارة باسطنبول ، البدهى دعم فوز سودانى بجائزة مهمة والأدهى استكثار الإنجاز عليه بحجج واتهامات سياسية وقبلية ومناطقية وجهوية ، بينما الفائز منا مستثمر خارج الحدود ، غير منقطع عن تنظيم فعاليات وأنشطة إقتصادية من حر كسبه وماله بعاصمتنا المنكوبة ومدن الولايات فضلا عن أخذٍ بيد حالات طالبية للدراسة بالخارج وتخفيفه لأعباء وتكاليف السياحة العلاجية لسائر السودانيين

 

فلان وعلان

 

يتخذ حفيد السلطان أحمد ايوب على دينار من ابرز مكاتبه الخارجية بتركيا وكينيا سفارات لخدمة الإقتصاد القارى والإقليمى والقومى لدول المقر باستقبال رموز المال والإقتصاد وأصحاب النفوذ ، بغية تطوير الإستثمار فى العقارات والسياحات العلاجية والتعليمية والفندقية والتوسع فى دوائر مسؤولياته المجتمعية طوعا وإختيارا على رؤوس الأشهاد وامام مختلف النوافذ الإعلامية تبرئة للذمة حيث لا محل للمن والأذى ولايسلم كما نحن لا نسلم مشيرين لاوجه النجاح اعمالا وأشخاصا جديرون بالذكر والتقدير والإحترام . وعوضا عن الإستفادة من رجال اعمالنا خاصة خارج الحدود ، نعمل على التشكيك فى انشطتهم لمجرد تقارير وسماعية لا نقطع بصحتها مشككة فى اصول ثرواتهم ونوايا توجهاتهم لمجرد الظهور فى عهد فلان او علان . حفيد السلطان دينار وفى إطار حراكه العملى يتواصل مع كافة الدوائر السودانية ذات الصله منذ فترة ق . ح . مثله كغيره فى التعامل مع أصدقاء الأمس أعداء اليوم النافذين مما يعرضه لحملات الإستهداف والنيل والتشكيك والتى لا منجاة منها بين ظهرانيينا وحتى خارج حدودنا إلا بالإنزواء والمتاتاة جنب الحيطان

 

مداولة وحكم

 

تستحق الدراسة حالة تفوق الشخصية السودانية فى المحافل الخارجية ، وحفيد السلطان دينار نموذجا ، جدير بالدعم حتى بدليل يثبت العكس بدلا عن تعقبه بلا بينات وقرائن للإلمام حقا وباطلا بأصول نشأة ثروته الإقتصادية والتجارية متغاضين عن تاريخية أسرته وقوة عظميتها وحفادته عن جده السلطان على دينار ، وكما لم يتبوأ منصبا للتهم إياها جلاب ، فليكن منهاجنا دراسة قبل الحكم مدوالة بالحقائق والمعطيات لتبيان نقاط القوة ومكامن الضعف ولمعرفة أوجه الكمال ومظان القصور . السلطان أحمد دينار يستفيد محمودا بقوة من الفرص الممنوحة تركياُ لرجال الأعمال من شتى بقاع الأرض والمزايا والتسهيلات الكبيرة المرسومة بأفق إقتصادى متقدم . تركيا قبلة للسودانيين المتغاضبين في ما بينهم ، بلد المفارقات ، يقبلون عليها ملاذا من قمة الهرم الرسمى ولواذا لكل من يستطيع شراء عقار يبدأ بمبلغ مقارنة باسعارنا ق . ح . و . ب . ح ، زهيدا للغاية مقابل إيجار عقار حاليا لعام وليس لتملكه فى الخرطوم قبل النكبة بل فى الولايات الناجية

 

جنون الحرب

 

إرتفاع سوق العقار بجنون الحرب أحد أسباب إنزلاقات العملة القضروفية ، دولة عاتية ارتفع سوق عقارها فى مناسبة لامة وانخفض فى لمح البصر بانتهائها والآن تعكف للخروج من عنق إقتصاد بيع الخدمات والإنتاج دوما اربح ، شراء العقارات سياسة تركية لإحياء هذا القطاع تملكا وإيجارا وإنعاش مستمر لسعر صرف الليرة ومربوط بما يجعله جزءً اصيلا من الدورة الإقتصادية . وعسانا الإستفادة من إستثمار أمثال الحفيد السلطان احمد دينار فى أسواق القعار والسياحة التركية وقد سبق أن اقام فى الخرطوم و بالتشارك مع رجال أعمال أتراك تظاهرات إقتصادية لتطوير القطاعات التى يعمل فيها حاليا ويدعم بها خزائن بلدان مقار مكاتبه الرئيسه باسطنبول التركية ونيروبى الكينية ، وتمتد أنشطته الداعمة لإقتصاديات بلدان المقر بالعملات الصعبة وأخريات من دونها بينما سعر صرفنا يترنح منصرفين عن انتشاله بتعقب حتى الفارين بجلدتهم من السلخ بالإتهامات والمحاكمات بقراءة الطوالع والنوايا المخفية ، وبيدنا ان نستفيد وبمجهود أقل من عبء التعقب

 

ذهبا وفضة

 

*ليس امامنا الآن لإنقاذ عملتنا غير دعومات بالتغذية والضخ للعملات الصعبة من دول صديقة أو الإستنصار مع الصبر بهمة رجال اعمال القطاع الخاص مع صحوة ضمير المضاربين فى اسواق العملة والوعى بأن الضر ينسحب عليهم لاحقا ، هذا بالطبع مع اتخاذ اجراءات واصلاحات بعيدا عن تشديد القبضات الامنية، و لإنقاذ العملة من شبح الإنهيار الكامل والمتزايد وبحسبانها الرمزية للإقتصاد و بتغطيتها ذهبا وفضة يبقى ويقوى او أو بطبعها ورقا فيفنى ويهوى . الحفيد السلطان أحمد دينار على سبيل المثال ينبغى جذبه وتشجيعه لتوطين الإستثمار الخلاق واذرع اعماله ومجموعته الشاملة القابضة هاهى ممتدة تمتد لإنتشال إقتصاديات دول أو تعزيزها بالإتجاه لفتح مكاتب درارة لعملات بلدان الإقتصادات الصعبة التغطية المالية للاوراق النقدية والعملات الوطنية فى شتى بلدان الدنيا .

 

كفاف والتفاف

 

*مقترحات شتى بالإمكان تدارسها مع مجموعة نجل السلطان وتمتد لغيره لتنزيل رؤى وأفكار معقولة لتقليل الطلب على الدولار وحصر التمويل به لما لايمكن إستيراده إلا به عالميا . والإقبال على تركيا يشتد ويزداد من أصحاب رؤوس الأموال والقادرين على الإقامة هناك ولو بالكفاف والإلتفاف ، لهو فرصة لفتح بنوك تركية لشتى الأغراض ولتمويل حركة التنقل بين البلدين بالليرة وجمهورية الاتراك الاقرب للموافقة بغية المساعدة لو نجحنا فى إدارة حوار مختلف ، ويمكن لحفيد السلطان أن يؤدى دورا محوريا إقتصاديا لدعم العملة بجنس هذه الفكرة المطروحة من سنين وفوزه تعزيزا لأدائه هناك بجائزة إقليمية مقدرة معززة للثقة فى قدراته من قبل الصيارفة الأتراك . فليكن إتجاهنا بتقويم . ب . ح . التنافى والتجافى مع لغات التشكيك والتخوين للإستفادة من قدرات ابناء السودان المبذولة للآخرين آخذين بالأدلة والبراهين للتعامل مع كل سلطان اعمال ، حفيد دينار مثالا كوسيلة ناجعة للإستفادة من آستثماراته وغيره خارج الحدود والمستحق النجاح فيها تحفيزا وتسهيلا لانتقال خيراتها مناصفة لداخل الحدود حصائل حقيقية بعيدة عن الورقية التى أصبحت هى الأخرى كما الدولار سلعة لا وسيلة لإدخال نشاط ما فى الدورة الدموية المالية الحقيقية

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا