جابر في القضارف لا جوع لا خوف .. محمد إدريس

رسمت الزيارة السريعة لعضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر للقضارف والتي لم تتجاوز البضع ساعات،صورة مغايرة وهو يتجول بعفوية في أسواق المحاصيل بين تلال الذرة والدخن الشاهقة وجبال السمسم التي تقدر بملايين الجوالات.

ليكسر البرتكول سيرا على الاقدام من بداية السوق وحتي نهايته تطوقه من كل جانب صيحات المزارعين والتجار(جيش واحد شعبا واحد)..

زيارة بلا ضوضاء وبلا تجميل كانت رسائلها مباشرة في البريد العسكري بالوقوف علي جاهزية القيادة الشرقية وفي بريد الأمن الغذائي الاطمئنان علي معاش الناس حيث لاجوع ولاخوف..!

 

*وكانت الصورة مغايرة لمايتم تداوله من تقارير في بعض وسائط التواصل الاجتماعي عن فجوة إنتاج الحبوب التي قيل بأنها تقدر بنسبة(٤٦%)عن العام السابق نتيجة للحرب التي تشهدها البلادوتحديات توفير المدخلات الزراعية وارتفاع أسعارها،ممايعني دق ناقوس المجاعة.

الفريق جابر الذي لم يكن راغبا في الادلاء بالتصريحات كعادته اكتفي بالقول:( لن يجوع السودان مادامت القضارف تنتج)،وافسح مجال (الكلام) للوزراء ..وللرجل تجربة سابقة(عمليا )في إنجاح الموسم الزراعي بالبلاد في ٢٠١٩ بداية تكوين المجلس العسكري لذلك حرص علي الزيارات الميدانية والاستماع الي المشاكل في أسواق المحاصيل وعند زيارة(مسلخ الرواشدة )كأكبر مسلخ في البلاد سيدخل الخدمة قريبا ليسد عجز خروج مسلخ الكدرو عن الخدمة..!

 

والخلاصة ان زيارة اي مسؤل حكومي يفترض أن تقيم بالنتائج التي تمخضت عنها وليس بعدد أيام التجوال،ومن نتائج هذه الزيارة الثقة الكبيرة التي تحظي بها حكومة الولاية من المركز فضلا عن تفاعل مجتمع وفعاليات القضارف،

ومن النتائج أيضا إلتزام وتبني وزير الطاقة محي الدين النعيم بتوفير كل مطلوبات الكهرباء والوقود للموسم المقبل والتزامات وزير الرعاية الاجتماعية احمد آدم بخيت تجاه قضايا النازحين والعمل والإنساني والصحي،

كذلك تشجيع الإستثمار وازدهار المنطقة الصناعية وجعل الولاية خيارا جاذبا باستضافة القضارف لوزارة الاستثمار الاتحادية مما يساهم في تقديم كل التسهيلات والحوافز التشجيعية،ومن أهم نتائج الزيارة توقيع مذكرة تفاهم بين بنك أمدرمان الوطني ووزارة المالية بالقضارف لتمويل مشروعات البنية التحتية ومرافق القطاع الصحي وسفلتة الطرق..

وآخرها تسخير كل الإمكانيات لهيئة البحوث الزراعية الإتحادية أن تباشر نشاطها البحثي والتطويري من القضارف..فعلا زيارة الأفعال لا الأقوال..!

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا