(١)
حكي بعض من كان يحضر مجلس محمد بن داود الظاهري (فقيها، عالما وشاعرا)، أن رجلا دخل عليه ورفع أليه رقعه، فاخذها وتأمل فيها طويلا، فظن من في المجلس أنها مسألة في الفقه يسأل الفتوي فيها، فقلبها وكتب علي ظهرها وردها الي صاحبها، ونظر في المجلس فإذا الرجل علي بن العباس بن جريح الرومي، وإذا قد كتب بالرقعة:
يابن داود يا فقيه العراق
افتنا في قواتل الأحداق
هل عليهن في الجروح قصاص
ام مباح لهن دم العشاق
وإذا بأبن داود قد كتب له علي ظهر الرقعة :
كيف يفتيكم قتيل صريع
من سهام الفراق والاشواق
وقتيل التلاقي أحسن حالا
عند داود من قتيل الفراق
(٢)
من براعة شعراء البطانه ان الشاعر حمد ود ابوعاقله قد تحدي الشاعر الصادق ود امنه، ولان الاخير كان (اميا)، فقد طلب منه ودابوعاقله مسدار تكون اخر قافيته جيما ساكنه، فرد عليه ودامنه قائلا انه لا يعرف ساكنه او(راحله) لكن انت قول وانا (بفتل) وراك.
ﻓﻘﺎﻝ ﻭﺩ ﺃﺑﻮﻋﺎﻗﻠﺔ :
ﺃﺻﺒﺢ ﺧﻠﻰ ﻣﻐﻠﻮﺏ ﻭﻏﻠﺒﻲ ألفين ﺻﻨﺞ
ﻣﻦ ﻓﻴﻜﺘﻮﺭﻳﺎ ملكة ﺳﺎﺩﺓ ﺍﻻﻓﺮﻧﺞ
ﺳﻴﻒ ﺃﺟﻔﺎﻧﻬﺎ ﻣﺼﻘﻮﻝ ﻫﻨﺪﻱ ﻣﺎﻫﻮ ﺑﻠﻨﺞ
ﻣﺬﺭﺓ ﻓﺎﻫﺎ ﺍﻟﺬﺫ ﻣﻦ ﻋﺼﻴﺮ المنج
ﻓﺮﺩ عليه ودامنه :
ﺃﻣﺴﻴﺖ ﺧﻠﻰ ﻣﻀﺮﻭﺏ بكرﺍﺑﻴﺞ ﻋﻨﺞ
ﻣﻦ ﻃﺎﻗﺎﺕ ﻗﻤﺎﺵ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ ﻣﻮ ﻏﻨﺞ
ﺷﻮﻑ ﺟﺮﺍﺣﻲ ﻛﻴﻔﻦ مغور لنج
ﻛﺮﻳﻔﻚ ﺷﻔﺎ ﻭﻋﺴﻞ ﺑﺮﺍﻃمك بنج
(٣)
يحكي عن ود أب سن ناظر عموم الشكرية انه كان في زيارة إلي بريطانيا ، وكان يتجول بلندن بصحبة أحدهم من مراسم المملكة المتحدة ، فأراد أن يمسح حذاءه ، وعندما فرغ صبي ( الأورنيش ) من التلميع دس إليه شيخ العرب مبلغا ماليا كبيرا سرعان ما أودعه ( الخواجة ) جيبه ، هنا إنتهر موظف المراسم صبي (الأورنيش) بأن يرد باقي المبلغ لأن أتعاب التلميع لا تتعدي ( السنت ) أو ( الشلنق ) ، هنا قاطعه شيخ العرب قائلاً : ( خليهو يمكن يجيبوهو لينا يوم من الأيام حاكم عام ) !
(٤)
ياك فزع القصد دارك بدور يشكيلك
تسو الخير و ماك راجي البردو جميلك
كيف ما تسخى قافياتي و تجي تغنيلك
و ات فايت الكبار حكمة و كذالك جيلك
(٥)
هُزمت اليابان في الحرب، وفي أقل من خمسين عامًا انتقمت من العالم بالعلم والتقنية، وبقي الأغبياء يسألونك عن مذهبك منذ اكثر من عشر قرون !..”نوح عليه ﺎلسلام ابنه كافر ولم يقتله ،وإبراهيم عليه السلام أبوه كافر ولم يقتله ولوط عليه السلام زوجته كافرة ولم يقتلها والرسول عليه و آله أفضل الصلاة والتسليم عمه (ابو لهب) كان كافر ولم يقتله وهم أنبياء (ع) فما بالك بمن يقتل مسلم يشهد ب(أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله). لست ادري مصيرنا بعد ان تبدل التكبير في مساجدنا الي تكفير وتغير التهليل الي تفجير !..عقول لا ندري كيف تم إقناعها بان الجنة يمر اليها فوق جثث المسلمين !!
