ضياء الدين عبدالرحمن يكتب : معركة الجزيرة.. جيش الشعب على موعد مع النصر

ضياء الدين عبدالرحمن يكتب : معركة الجزيرة.. جيش الشعب على موعد مع النصر

تعتبر القوات المسلحة السودانية المظلة الشاملة التي تحفظ الاستقرار و الأمن ، دعم الشعب للجيش شئ طبيعي لانه أحد أركان الدولة و بدونه ستفقد الجمهورية أبرز عوامل الإستقرار ،

القوات المسلحة هي الحضن و السند للشعب ، مهما تعددت الأزمات و إستعصت الظروف سيظل الجيش هو الذي يحمي و يبني ، ولاية الجزيرة من أهم و أكبر ولايات السودان و كانت الحاضنة لكثير من نازحي العاصمة ،

الذين تفرقوا بعد إندلاع حرب أبريل من العام الماضي بتمرد الدعم السريع على قيادته في القوات المسلحة السودانية ، هجوم ميليشيا الدعم السريع على ولاية الجزيرة الأمنة،

دخولها أشعل أزمة إنسانية كارثية بنزوح نازحي الخرطوم مرتين و أهل الجزيرة حتى بالقرى و ليس مدني وحدها التي كانت مركزاً تجاريا و محطة وسطى تربط الشمال بالشرق بالجنوب و الغرب.

أصبح أمر إستعادة الجيش لولاية الجزيرة انسانياً بدرجة اولى و يجب أن يكون ذلك في أقرب وقت ، لإيقاف الكارثة التي تحدث للمواطنين من قبل أفراد ميليشيا الدعم السريع بمدينة ود مدني و القرى الامنه ،

تتوارد يوميا أنباء عن إنتهاكات جسيمة يتعرض لها المدنيون العزل، تهز المشاعر و تستفز اي شخص عاقل ، لا يمكن أن يستمر إنسان الجزيرة في هذه الدوامة من الجرائم،

و هي ترقى بالتأكيد لجرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية التي تحرمها المنظمات الإقليمية و الهيئات الدولية و تعتبر انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.

استعادة القوات المسلحة السودانية لولاية الجزيرة يعبر عن الشعار المرفوع من المواطنين “جيش واحد شعب واحد” و هو عنوان عريض يحمل معاني التضحية و حماية الأرض و العرض،

و عودة الأمن والإستقرار لولاية الجزيرة و كل ربوع البلاد ، قيادة الجيش وعدت و ستوفي بوعدها بتحرير ولاية الجزيرة الصابر أهلها تحت وطأة انتهاكات مليشيا الدعم السريع،

قيادة الجيش حريصة على امن شعبها و تخوض هذه الحرب في ظروف بالغة التعقيد داخلياً و خارجياً ،

رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان يؤكد في جميع خطاباته حتمية النصر و يطمئن الشعب بأن جيشه بخير

و في أتم الجاهزية مع القوات النظامية الأخرى لاستعادة الأمن والاستقرار بالبلاد ، و نتمنى أن يكون ذلك عاجلاً غير آجلاً لإنقاذ المواطنين من البطش و الانتهاكات الجسيمة.

4 أبريل 2024

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا