محمد إدريس يكتب .. نهارية في أسواق المحاصيل..

محمد إدريس يكتب .. نهارية في أسواق المحاصيل..!

يحكي أحد الولاة الذين تعاقبوا علي القضارف بأن اي زيارة رفيعة المستوي للولاية لابد أن تبدأ بأسواق المحاصيل فهناك(تأشيرة الدخول)..

والركن الأساسي من أركان أي زيارة ويحكي آخر بأنها الديوان المفروش والانيق الذي يستقبل ضيوف الولاية!

 

*نهار اليوم كنت أقف بعرفة زيارة أسواق المحاصيل وبرفقة ممثل إحدي أكبر المجموعات الاقتصادية بالبلاد التي تحج هذه الأيام للولايات ضمن خطةمستقبلية قديمة متجددة

..نهضة المجمعات الصناعية و الاقتصادية وتوزيعها علي الولايات بحسب خارطة استثمارية تعمل علي تهيئة البيئة لذلك ..وبوجود طاقم الوزارة الاتحادية المختصة بقيادة الوزيرة أحلام مدني مهدي لجعل ذلك التحول ممكنا بوضع حلول للمهددات والمشاكل وتوفير المقومات والخدمات..!

 

*هذا التخطيط والتفكير ليوم باكر أثناء ظروف الحرب /هو أكبر هزيمة للتمرد الذي يريد أن يشيع الخراب والاحباط بين السودانيين،ورغم ظروف الحرب ردت أسواق المحاصيل عمليا علي حديث افك المجاعة بجبال الذرة وتلال السمسم لانجح موسم زراعي موله بنك النيل

والموسم الجديد علي الأبواب،وكانت القضارف كالعهد بها مطمورة البلاد..!

 

*في الزيارة وقفنا علي تطور الأسواق وهي تحتضن منظومة اقتصادية متكاملة من المصارف التجارية ذات التداول الترليوني اليومي حيث لا( أزمة كاش)،كما تحتضن الزكاة والمواصفات والمقاييس و الكادحين والباحثين عن الرزق الحلال بعرق جبينهم في مجتمع متعافي تتمازج فيه جميع الأعراق تحت إدارة تعمل بعيدا عن الأضواء يقودها الأستاذ محمد عثمان الخليفة..

 

من ملامح التطور للسوق العريق دخول أصناف جديدة لقائمة التداول مثل (العدسية /حب البطيخ/زهرة الشمس/القطن )..وتبقي قضية تعدد الرسوم المفروضة علي المنتجين،هي

العقبة نحو الأسواق العالمية وملمح من ملامح البيروقراطية الحكومية .!

 

وكان ختام الزيارة في رحاب شقيقنا ياسر ابن إدريس وابو إدريس ومجموعة التجار علي رأسهم شيخ العرب ( معاوية عثمان سر الختم ) وابو عاقلة أحمد وبقية العقد النضيد،كنا نستمع إليهم حول واقع ومستقبل اقتصاد السودان مابعد الحرب الذي بات مخرجه في صادر المحاصيل والثروة الحيوانية والتعدين لتعويض فاقد الايرادات التي دمرت الحرب أكثر من نصفها ..!

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا